أخبار المشاهير

9 مارس 2019

سعد الدين عطية يغادر الدنيا بعد ان تساءل يومًا: "لا أعرف من سيكتب عن وفاتي"؟!

أعلن مجلس نقابة الفنانين الأردنيين صباح اليوم، وفاة الفنان الأردني سعد الدين عطية، ونعاه مجلس النقابة واصفًا إياه بالزميل الفنان الإنسان وأنه لسان حال الفن وإعلامه.

وترك رحيل سعد الدين عطية، حزنًا مضاعفًا لدى الفنانين الأردنيين، ليس لأنه زميل فقط، بل لأنه تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مدوّن لأخبارهم المختلفة.

مهمة سعد الدين عطية في نقل أخبار الفن



بدأ سعد الدين عطية في نقل أخبار الفن الخاصة بزملائه الفنانين، على صفحته الإلكترونية الخاصة، وذلك قبل أن ينتقل إلى إدارة أخرى مخصصة للنقابة، وتولى لاحقًا إدارة ثالثة عربية باسم "الفوانيس".

وكان سعد بدأ هذه المُهمّة عبر شاشة صغيرة من خلال هاتفه المتنقل، يفتحه في كل وقت، وأي مكان، حيث كان ينزوي في "لوكيشنات" تصوير أعمال يؤدّي ضمنها بعض الأدوار، حتى ينشر معلومة عن بدء غيره المشاركة في مسلسل، أو وفاة آخر، وغيرهما من الأمور.

لا أعرف من سيكتب خبر وفاتي؟



لم يفارق الكاميرا وهاتفه، لنشر أخبار الفنانين، حتى إنه تساءل عمن يكتب خبر وفاته، وهذه المقولة صرّح بها سعد الدين عطية، في حوار له عندما أكد أنه ورغم استمراره على مدار الساعة تقريبًا خلف شاشة الحاسوب، إلا أنه يعتب على بعض زملائه في تأخر النشر أو سوء الصور.

وأشار إلى أنه كان يجد متعة خاصة كلما وجد منشوره عن الفنانين، ردود فعل واسعة، ثم تساءل بسخرية مع ابتسامة: "لا أعرف من سيكتب عن وفاتي؟".

تطلعاته الفنية

كان سعد الدين عطية، يتطلع تمثيليًا حتى 2011 لأن يصبح "جوكر" الأعمال الأردنية، لكنه أدرك تباعًا أن هذا الأمر أبعد من الدراما الأردنية نفسها.

وفي مراجعته لمحطاته الفنية كانت بدايته عام 1974 حيث أسهم في تأسيس فرقة أضواء المسرح، واكتسابه عند مغادرته للعمل في السعودية عام 1980 لهجات مختلفة، استفاد منها في شخصيات كوميدية تحديدًا بمجرد عودته للتمثيل في الأردن عام 1988.

قدّم سُعد الدين عطية، شخصيات متعددة في مسرحيات وتجارب كوميدية تلفزيونية، بعضها نجحت وأخرى لم تتوفر ظروف نجاحها، منها رجل أعمال خليجي وحارس عقار مصري وخبير مقدسي وصاحب محل بقالة سوري ومزارع شامي وتاجر عراقي وبائع نابلسي وغيرها.

أعماله الفنية



ظهر سعد، في عدة مسلسلات منها: "سمرقند" و"دفاتر الطوفان" و"زوم على المحسوم" و"ضوء أسود" وغيرها، لكنه يعتبر دور المقدسي الذي يحضر مع المعلمة الأجنبية في "نمر بن عدوان" من أفضل ما قدّم.

اتجاهه للكتابة

كثيرون ربما لا يعرفون أن سعد الدين عطية، اتجه لكتابة أعمال بينها "سالم وسرور" وشقة فوق شقة" و"التضحية"، والأخير شاركت فيه أمل عرفة، وكان ذلك في فترة لم يتلق خلالها عروضًا للتمثيل.

حلمه الذي لم يتحقق

كان سعد الدين عطية، يحلم بتحويل شخصية المقدسي التي أدّاها في أعمال مختلفة، إلى "كاركتر" مستقل يتصدّر تجربة كوميدية.

عمل لم ير النور ورحل قبل مشاهدته

جسّد سعد الدين عطية، دور مُسن غجري في مسلسل "مخلفات الزوابع الأخيرة" ولكن هذا العمل مؤجل عرضه منذ سنوات، ولم ير النور، ورحل سعد، قبل أن يشاهد نفسه في هذا الدور.

وفاته

غادر سعد الدين عطية، اليوم الدنيا، عن عمرٍ ناهز الـ 63 عامًا، ليترك صفحته التي طالما نشر عليها أخبار الفنانين والمهرجانات والفعاليات المختلفة، وقد أجابت صفحات الفنانين وزملائه عن سؤاله الساخر المؤلم: "من سيكتب عنّي عند وفاتي؟".