طرحتْ الفنانة اللبنانية، ميريام فارس، أغنيتها الجديدة "قومي"، منذ أيام، وذلك بعد غياب فترة طويلة عن السّاحة الفنية، لظروف مرضية لم تكشف عن تفاصيلها، ما أثار حيرة جمهورها، ومحبيها.

وتعرّضتْ ميريام فارس، فور طرح الكليب، لموجة من الانتقادات من متابعيها وجمهورها، وصلتْ إلى حد اتّهامها بالعنصرية، تجاه أصحاب البشرة السمراء، حيث اعتمدتْ النجمة اللبنانية على تغيير لون بشرتها، والرّقص في الكليب، بطريقة تقترب من الرقصات الإفريقية، ما اعتبره كثيرون، يمسّ بعض الفئات بطريقة سلبية.

وفي رصد لعدد من تعليقات الجمهور، كتب أحد الأشخاص: "صح ١٠٠٪ أنا أول ما حضرته استغربت إنو كيف هيك ؟ كيف هلقد في أشياء عنصرية وغلط ؟ ما فينا نقول هي بس أغنية لأن فيها تكون أغنية وحلوة بلا ما تسيء لحدا، هيدي كلها أشياء بتأثر عالناس بشكل غير مباشر، صار الوقت إنو ما نقبل بهل شي".

وأضاف آخر: "المشكلة لا صوت ولا كلمات ولا لحن ولا توزيع ولا تصوير.. لا يرقى أن يكون عملاً فنيًا.. رغم امتلاك ميريام فارس خامة جيدة إلا أن انتقائها للأغاني والأعمال رديء جدًا".

وتوجّه البعض بالنقد إلى كلمات الأغنية، واللهجة الخليجية، التي اعتمدتها ميريام فارس في الكليب، حيث قال أحد النشطاء: "الأغنية مسروقة من التراث الخليجي"، فيما أكد آخر أن اللهجة الخليجية لا تتناسب مع أجواء الأغنية.

وجاءت عودة ميريام فارس للغناء بهذا الكليب، لتُعيد الجدل بشأن مرضها، الذي تسبّب في غيابها طوال الفترة الماضية، والذي لم تكشف عن طبيعته حتى الآن، لدرجة أنّ البعض اتّهمها بأنها كانت تتاجر بمرضها.

وذهب البعض، إلى أنّها تعمدت عدم الإفصاح عن طبيعة مرضها، حتى يظلّ الجمهور قلقًا ومترقبًا عودتها، وبالتّالي تحصل على مشاهدات أكثر، وتستفيد بشكل أكبر.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ، بل وصل غضب النشطاء من غياب ميريام غير المبرّر، إلى درجة اتّهام البعض لها بالاستخفاف بعقول جمهورها، ما أثّر بصورة واضحة على تفاعل "الفانز" بصفحتها الشخصية على "إنستغرام"، فبعد أنْ كانت صورها تتخطى الـ200 ألف "likes" منذ شهر تقريبًا، أصبحتْ تجمع ما يقرب من 130 ألف "likes" أو أقل، مؤخرًا، علمًا بأنّها تحظى باهتمام حوالي 12 ملايين متابع تقريبًا.

وجاء كليب "قومي"، ليمثّل نقطة تحوّل، من تعاطف البعض معها، إلى هجوم عليها، ما وضعها في موقف حرج أمام جمهورها، وأصبحتْ مطالبة بالكثير، خلال الفترة المقبلة، حتى تستعيد الثقة.