في هذه الصناعة التي تبدو وكأنها في حالة تجديد دائم، تُفضّل المديرة الإبداعية للعلامة الفرنسية "كريستيان ديور"، ماريا غراتسيا تشيوري انتقاء موضوعٍ محددٍ لمجموعاتها.

في العامين الأخيرين أو بالتحديد عندما تولت ماريا منصب الإدارة الإبداعية بعد المصمم رافسايمونز، تعرّفنا على رؤيتها الإبداعية ومصادر إلهامها المتنوّعة في جنوب غرب الولايات المتحدة، والحفلات التنكرية والاحتجاجات الطلابية التاريخية في عام 1968 في باريس.

ولكن أكثر من ذلك، نعرف أيضًا أنها تعتزّ بالمرأة، وبوصفها أول امرأة تتولى المنصب الإبداعي في ديور، فإنها بالتأكيد تأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد.

في يوم الإثنين ومع انطلاق أسبوع الموضة في باريس، عرضت تشيوري مجموعتها الجديدة لربيع 2019 المستوحاة من الرقص، كماهو الحال مع مجموعاتها السابقة المستوحاة من بعض أنواع الرياضات (بما في ذلك المبارزة لربيع 2017، والمسابقة المكسيكية Escaramuzas المعروفة أيضًا بالروديو لكروز 2019)، وبطبيعة الحال عكست التصاميم الحرفية العالية للدار الفرنسية.

وشملت المجموعة بدلات الـ Leotards بظلال مُحايدة منسّقة مع فساتين حريرية مُتدفقة، تنانير ميدي من طبقات قماش التول منسقة مع سترات هندسية وسترات بلايزر عسكرية، وهي جزء من الزي الرسمي اليومي لراقصات الباليه، أو كجزء من صورة ظليّة كلاسيكية.

بينما كانت مجموعة ديور لخريف 2018 مليئةً بالتنسيقات البوهيمية، أتت مجموعة مُفعمة بتصاميم بنمط الـ tie-dye وكان بعضها أكثر أناقة حيث أتت غنية بالتطريزات.

وشملت لوحة الألوان ظلال الأسود والأزرق والبني والرمادي، وتعكس ألوان أزياء الراقصين العصريين الذين شاركوا في العرض بقيامهم بحركات بهلوانية أثناء سير العارضات على المدرج.

من الواضح أن الموضة قد تأثرت منذ زمن طويل بأشكال الرقص، خاصةً الباليه، لكن يبقى السؤال هل سيقوم عشّاق الموضة المتعطشون لطبعة الشعار، بالحصول على هذه القطع المُحايدة؟