ما أن أطلقت النجمة اللبنانية إليسا كليبها المنتظر "عكس اللي شايفينها" مساء أمس الثلاثاء عبر تطبيق أنغامي، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مرحبةً به، كيف لا وهو كليب مليء بالشجن واللحظات المؤثرة التي قدمتها إليسا بحرفية عالية، فكانت كالطائر الذي يرقص من الألم في مشهدية مؤثرة، تحكي وجع أم فقدت ابنها غرقاً، فقررت أن تطلق رصاصة الرحمة لتضع حداً لحياة مليئة باليأس والحزن، لم ير منها الناس سوى ضحكة تغلف الألم الذي يعتصر قلب امرأة وأم عاشت حياتها كما يريدها الآخرون وليس كما تريدها هي.

امرأة جميلة وأنيقة تعيش في غلاف مزيف لأخرى هشّة يعتصرها الضياع فتبحث عن التمرد، وعرفت إليسا بإدارة المخرجة ورفيقة النجاح إنجي جمال كيف تظهر النقيضين من خلال أدائها لشخصية السيدة الأرستقراطية داني بسترس، إبنة العائلة السياسية التي تمردت على واقعها وعملت كراقصة شرقية ضاربةً عرض الحائط بكل تقاليد وقيم محيطها.

من الجميل جداً أن نرى عملاً فنياً متكاملا يحمل في مضمونه رسالة مهمة جداً يتم تقديمها في القالب المناسب لها، دون زيادة تفقدها مصداقيتها أو نقصان من قيمتها الإنسانية، وكانت إليسا خير من يوصل هذه الرسالة المرفقة بمتعة الإحساس والأداء المتميز والصورة المعبرة من خلال كاميرا إنجي جمال، التي علقت على ردود الفعل الإيجابية من خلال صفحتها الشخصية على موقع تويتر قائلةً: "بعرف إنو مش مسترجية إقرأ كل الكلام، هيدا الكم من التقدير والمحبه أكبر مني... بشكركن كلكن كلكن" مع هاشتاغ #عكس_اللي_شايفنها.

مرة جديدة، تثبت إليسا أنها ملكة الإحساس وأنها تستحق هذا اللقب ولا سيما تمثيلها لدور الأم بصدقٍ كبير، وهي لم تخض تجربة الأمومة بعد، حتى مشهد الانتحار وبذكاء المخرجة التي جعلت المشاهد يتصور المشهد دون أن يراه، وكأن صوت الرصاصة اخترق كل شيء بداخله.

يذكر أن الكليب حقق في الساعات الأولى لإطلاقه أرقاماً عالية جداً، فكانت ليلة إليسا بامتياز لدرجة أن هاشتاغ #اليسا و#عكس_اللي_شايفينها أصبح "تريند" واحتل المراتب الأولى لبنانياً.

يذكر أن أغنية "عكس اللي شايفنها" كلمات أمير طعيمة، وألحان وليد سعد، وتوزيع أحمد ابراهيم، ومن إخراج إنجي جمال، وإنتاج شركة روتانا.