أخبار المشاهير

14 ديسمبر 2016

زبيدة ثروت.. ورحلت آخر حبة في عقد اللؤلؤ

تقدم قطار العمر بالفنانة الكبيرة زبيدة ثروت، حتى بلغت من العمر 76 عامًا، ورغم ذلك لم تترك نفسها فريسة للوحدة ولم تبكِ على جمالها الذي ذهب، ولم تستسلم أمام التجاعيد التي تجرأت على وجهها، كانت تعشق الحياة إلى حد الهيام بها، وراحت في آخر أيامها تقضي كل وقتها مع الأحفاد، تتعلم منهم، وتحكي لهم ملامح زمن جميل مضي.

كان والد زبيدة ثروت، يعمل ضابطًا، وكان معارضًا لفكرة اشتغالها بالتمثيل، لكنه وافق أمام دموعها، وكان على حد تعبيرها ضعيفا أمامها جدًا، مع طلتها الأولى منحها النقاد لقب قطة السينما المصرية، فقد وهبها القدر عينين لهما سحر خاص.



فى عام 1945 وقفت أمام الكاميرا لأول مرة من خلال فيلم "دليلة" الذى جمع بين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وشادية، لكنَّ الانتشار والتوهج بالنسبة لها بدأ مع فيلم "يوم من عمري" بعد هذا الفيلم، وصفها الجمهور بملكة الرومانسية.

تعاقبت أعمالها السينمائية بعد ذلك، ومن أبرزها "نساء في حياتي مع رشدي أباظة "الملاك الصغير" مع يوسف وهبي ويحيى شاهين، "بنت 17" مع أحمد رمزي، وفيلم "زمان يا حب" أمام الموسيقار فريد الأطرش، وكانت مسرحية "عائلة سعيدة جداً" هى آخر ظهور فني لها.

تزوجت في بداية حياتها، من ضابط بحرية لكنَّ الزواج، لم يستمر كثيرًا، بعد ذلك تزوجت من المنتج صبحي فرحات وأنجبت منه أربع بنات، بعد رحيل والد بناتها قررت أن تترك الفن وتتفرغ لتربية بناتها، فقد ضحت بالفن والشهرة من أجل حضن العائلة.



وعندما شعرت بالاطمئنان على مستقبل البنات عادت لتخوض تجربة الزواج وبحثًا عن مشاعر الحب تزوجت من شخص يدعى محمد إسماعيل، ولم يحدث وفاق فعادت وتزوجت من الفنان عمر ناجي.

بعد رحيل سعاد حسني، فاتن حمامة، وليلى فوزي، يجب أن نعترف أننا ودعنا أمس آخر حبة في عقد اللؤلؤ.