صحة الطفل

21 يونيو 2021

متى يتغير لون عيني طفلك؟

ربما لا تعرف أغلب الأمهات أن لون عيني طفلها يتغير مع مرور الوقت، لذا لك أن تعلمي أن لون العينين يختلف قليلا والطفل بسن الـ 3 أشهر، ثم الـ 6 أشهر والـ 9 أشهر وعند إكماله عامه الأول.

لهذا يشدد الأطباء على ضرورة ألا تتعلق الأمهات بلون عيون أطفالهم وهم بسن الـ 6 أشهر؛ لأن هذا اللون سيتغير على الأغلب بمجرد أن يكمل الأطفال عامهم الأول، فضلا عن أن هناك حالات لبعض الأطفال يستمر فيها لون أعينهم في التغير إلى أن يبلغوا من العمر ثلاثة أعوام.

متى يتغير لون عيني طفلك؟




العام الأول للطفل يمثل نقطة فارقة، فهو السن التي يمكنك أن تقولي فيها إن لون عيني طفلك بات ثابتا ولن يتغير. ونوه بنيامين بيرت، وهو طبيب عيون أمريكي، إلى أن لون عيني الطفل يمكن أن يتغير خلال عامه الأول، فيما قال طبيب الأطفال، دانييل جانجيان، إن معظم التغييرات التي تطرأ على لون عيني الطفل تحدث عادة بين سن الـ 3 والـ 6 أشهر.

ما علاقة الميلانين بلون العين؟


يقول الأطباء إن الميلانين (تلك الصبغة التي تساهم في تكوين لون الشعر والبشرة) تلعب دورا أيضا في تحديد لون قزحية العين. وبينما تكون أعين بعض الأطفال زرقاء أو رمادية وقت الولادة، فإن هناك دراسة تقول إن كثيرا من الأعين تكون بنية من البداية.

كما أن الأعين التي تكون داكنة اللون من البداية تميل لأن تبقى كذلك، في حين أن بعض الأعين التي تكون فاتحة اللون من البداية تصير داكنة أيضا مع زيادة إفراز الميلانين، وهو ما يحدث عادة في العام الأول بعد الولادة، حيث يتغير لون العين ببطء بعد 6 أشهر. ويمكن ان يؤدي إفراز كمية صغيرة من الميلانين إلى ظهور العين باللون الأزرق، لكن زيادة الإفراز تجعل العين خضراء أو عسلية.

كيف تلعب الوراثة دورا في تحديد لون عيون الأطفال؟




ثبت أن الجانب الوراثي من الوالدين يلعب دورا في تحديد لون عيني الطفل، لكن ما يتعين عليك معرفته هو أنه ليس ثمة جين واحد الذي يحدد لون عيني طفلك، بل إنها مجموعة من الجينات التي تعمل سويا بهذا الاتجاه. وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن هناك ما يصل إلى 16 جينا مختلفا تلعب دورا في هذا الجانب، وأن أبرز هذه الجينات هما OCA2 وHERC2، علما بأن الجينات الأخرى يمكن أن تقترن بهذين الجينين وأن تخلق سلسلة متصلة من ألوان العين لدى أناس مختلفين.

أسباب أخرى قد تقف وراء تغير لون عيني الطفل


هناك بعض أمراض العيون التي يمكن أن تؤثر على اللون إن كان لتلك الأمراض علاقة بالقزحية والعكس صحيح، ومن أبرز هذه الأمراض "المهق" و"الأنيريديا". ومع هذا، فإن هناك أمراض عيون أخرى لا تكون مرئية مثل عمى الألوان أو الجلوكوما.

وفي الوقت الذي ينمو فيه الأطفال بمعدلات مختلفة، فإن الخبراء ينصحون حال لاحظت الأم اختلاف لون عيني الطفل أو أن درجة لون عيني طفل فاتحة بحلول شهره السادس أو السابع، فعليها أن تتواصل مع طبيب الأطفال.