صحة الطفل

7 ديسمبر 2020

الدكتور حمزة السيوف قصة نجاح لعلاج التوحد.. وهنا مفاهيم خاطئة عن المرض


 

التوحد هو اضطراب سلوكي يصيب عددا كبيرا من الأطفال حول العالم، وبحسب الإحصائيات والدراسات العلمية فإن نسبة إصابة الذكور أكثر من نسبة إصابة الإناث، ويبدأ اضطراب التوحد منذ الولادة إلا أن التشخيص الصحيح للحالة لا يمكن الكشف عنه بشكل دقيق ومؤكد إلا بعد عمر السنتين.

يجمع الأطباء والمختصون على أن الأسباب التي تؤدي إلى مرض التوحد غير معروفة بشكل دقيق وإن كان بعضها يعود إلى عوامل وراثية وعوامل بيولوجية وعوامل نفسية اجتماعية، أما فيما يتعلق بالأعراض التي يمكن ملاحظتها على الطفل المصاب بالتوحد فتكمن في بعض المظاهر نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

المظهر العام غالبا مقبول يرافقه غياب الارتباط الطبيعي للمصاب بوالديه وعدم تفاعله مع أحداث الفرح أو إبداء أي تعابير بالإضافة إلى تجنب النظر إلى الأشخاص مباشرة وفقدان تبادل المشاعر مع الآخرين وعدم القدرة على استخدام اللغة في بعض الأحيان وتكرار العبارات أو الكلمات الأخيرة التي يسمعها بالإضافة إلى أعراض أخرى.

خلال السنوات الماضية كانت النتائج تركز على أن علاج طفل التوحد أمر محال واقتصر العلاج على تخفيف الأعراض السلوكية غير المرغوبة (فرط النشاط، العدوانية، ضعف التواصل)

أما اليوم فسوف نتوقف مع تجربة تخالف وتنفي كل ما توصل إلية العلم والأبحاث في السنوات الماضية والتي تجمع على أن التوحد لا يمكن شفاؤه ومع ذلك فإن النتائج الأخيرة التي نشرها الدكتور حمزة السيوف في مركز كيدز نيورو- دبي، قد تشكل بصيص أمل حيث أظهرت الدراسة أن التدخل الدوائي أدى إلى اختفاء أعراض مرضى التوحد تماما في 56% من الأطفال الذين تم علاجهم، ففي هذه الدراسة تم علاج 18 طفلا مصابا بالتوحد باستخدام رسبردون او ازبيزازول مع أدوية مستخدمة لعدم القدرة على التركيز حسب بروتوكولات علاجية تم تطويرها من قبل الدكتور السيوف حيث إن 10 أطفال اختفت لديهم أعراض التوحد تماما و8 أطفال تراوحت نسب التحسن لديهم بين 60-80%.

ويعزو الدكتور حمزة السيوف نجاحهم في علاج التوحد إلى الأسباب التالية:

- علاج اضطراب التوحد باعتباره مرضا نفسيا عصبيا واستخدام نفس الأدوية لهذه الأمراض.

- الاستخدام المزمن لهذه الأدوية.

- استخدام أدوية عدم القدرة على التركيز بالإضافة إلى رسبردون او ازبيزازول.

- استخدام خطة علاجية لكل طفل تتوافق مع الأعراض وتعدل حسب استجابته لهذه الأدوية.

واختتم الدكتور السيوف "بينما قد يستغرق الأمر عقودا لمعرفة السبب الكامن وراء طيف التوحد فإن ذلك يجب ألا يصرف انتباهنا عن علاج هذا المرض المستعصي بما نعرف اليوم وبالأدوية المتاحة حاليا ونأمل أن تكون هذه الدراسة النواة لدراسات عالمية موسعة".