صحة الطفل

19 سبتمبر 2020

احذري هوس النحافة..هكذا تحمين أطفالك من ثقافة الريجيم الخاطئ

منذ سنوات سادت موضة النحافة الزائدة، خاصة بين الفتيات، وأصبحت "ثقافة النظام الغذائي" للوصول إلى هذا الهدف أمرا يهدد صحة أبنائنا.

وبدورك مسؤولة عن صحة أبنائك، فيتوجب عليكِ مساعدتهم على أن يحبوا أنفسهم ويثقوا بها كما هي، وإقناعهم أن هناك ما هو أهم من الشكل، وهو الصحة وتلك مهمّة توسعت بها مجلة "سايكولوجي توداي" كالآتي:

ما هي ثقافة النظام الغذائي؟

ثقافة النظام الغذائي هي نظام من المعتقدات يهيمن عليه تمجيد النحافة، وبأن كل شخص يجب أن يكون نحيفا، وهذه المعتقدات قد تبدو طبيعية أو فطرية في حين أنها في الحقيقة مفاهيم تم إنشاؤها ثقافيا ثم تعلمناها بشكل منهجي منذ الطفولة المبكرة.

العائلة وثقافة النظام الغذائي



يجب أن يكون المنزل ملاذا آمنا من ثقافة النظام الغذائي. وأن نقوم بتعليم أطفالنا أن يكونوا واعين للرسائل الضارة المتعلقة بالطعام والتمارين الرياضية وشكل الجسد. يعد الطعام جزءا مهما من مساعدة الأطفال على الشعور بالأمان والحب والانتماء. واتباع نهج مضاد للسائد سيؤدي إلى تقليل مخاطر اضطرابات الأكل ودعم الطفل في التعافي من اضطراب الأكل.

الفرق في التعامل بين الفتيات والفتيان

عندما يسمع الآباء كلمة "نظام غذائي"، غالبا ما يفكرون في الفتيات، لكن عليهم أن يعرفوا أن كلا الجنسين يمكنهما أن يتضررا من الرسائل الثقافية الخطيرة حول أجسادهما.

وعندما تدخل بناتنا مرحلة المراهقة، علينا التحدث معهن عن الدورة الشهرية وحمالات الصدر، وأيضا عن الزيادة السريعة في الوزن التي تحدث حول سن البلوغ. 

وهناك أسطورة ضارة مفادها أنه من المفترض أن تصبح الفتاة نحيلة بعد الدورة الشهرية، كما تصبح الفتاة أيضا تحت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالمشاهير الذين ينشرون صورا قبل الريجيم وبعده، ولذلك من الضروري مراقبة الحسابات التي تتبعها بناتنا ومساعدتهن على تجاوز تلك الثقافة الإعلامية.

ويعاني الصبيان أيضا من صراعات في صورة الجسد، لكنهم غالبا ما يشعرون بالخجل من مخاوفهم، خاصة عند سن البلوغ. فهم يشعرون بالخجل إذا اعتبروا "بدينين" ولكنهم يعانون أيضا إذا كان حجمهم صغيرا جدا ويأخذون بالتركيز على العضلات، وما يصاحبها من تسويق للمكملات الغذائية وإجراءات رفع الأثقال الموجه للذكور.

ما الأخطاء التي يرتكبها الآباء؟

العديد من الآباء يتصرفون بشكل جيد مع أولادهم ولا ينتقدون أجسامهم، لكنهم قد يظهرون مخاوف بشأن صورة أجسادهم هم أنفسهم، وما لا يعرفه الأهل أن معظم الأطفال يلاحظون ذلك، حتى لو لم يقُل الأهل ذلك صراحة، وهذا لا يخلق بيئة صحية للأطفال.

ما الذي يمكن للوالدين فعله لتغيير نهجهم؟

أهم خطوة هي أن تثقي بأطفالك ليثقوا بأنفسهم، فهناك ضغوط على الآباء للتحكم في وزن أطفالهم، ومحاولة دفعهم لشكل معين، وهذه الأساليب تؤدي إلى نتائج عكسية وترسل للأطفال رسالة مفادها أنه لا يمكنهم الوثوق بجسدهم أو قبوله.