صحة الطفل

19 يونيو 2020

هل تشكل المضادات الحيوية خطورة على صحة أطفالنا؟


يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية للأطفال في حالات كثيرة لمعالجة الالتهابات البكتيرية والقضاء عليها ومنعها من التكاثر، ويتم اختيار المضادات الحيوية بناءً على نوع العدوى ومدى مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي، وبالرغم من فوائدها في معالجة المرض وتخفيف الآلام قد تسبب بعض الأضرار أوجزها لنا استشاري طب الأطفال الدكتور أحمد عبد العال من مستشفى برجيل في أبو ظبي الذي تناول من خلال حديثه تعريف المضاد الحيوي ودواعي استخدامه وأضراره، كما تطرق إلى البدائل التي يمكن أن تلغي أو تقلل استخدامه المضادات الحيوية.

حول الأخطار التي يمكن أن يسببها يبين الدكتور أحمد: "لا تقتل المضادات الحيوية البكتيريا الضارة المسببة للأمراض فحسب، بل تقضي أيضاً على البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم، مما يحدث تغيرا في التوازن البكتيري للجسم وتضعف مناعته، بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر على الأطفال أثناء تناول المضادات الحيوية كالإسهال والطفح الجلدي وغيرها من الأعراض التي تتفاوت في درجتها.

ويتابع لذلك يجب توخي الحذر قبل اللجوء إلى وصف المضادات الحيوية والتأكد من وجود عدوى بكتيريا وبحسب ما ذكره الدكتور أحمد بأن 90% من الالتهابات عند الأطفال تكون التهابات ذات منشأ فيروسي أي لا تستدعي تناول مضادات حيوية وعند إعطاء الطفل مضادا حيويا بغير مكانه يؤدي ذلك إلى خفض أداء الجهاز المناعي عنده وعدم مقاومته لأمراض بسيطة قد يتعرض لها فيما بعد وبالتالي تفقد المضادات الحيوية فعاليتها مع مرور الوقت.

وعن الآلية التي تجنب أطفالنا تناول المضاد الحيوي يؤكد الدكتور أحمد بأن البديل دائما موجود وهو البديل الطبيعي حيث يجب أن نعمل على زيادة مناعة الطفل ونشجع الرضاعة الطبيعية وتكريس عادات الغذاء الصحي المتوازن، وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة وعدم إعطاء الأدوية على اختلاف أنواعها إلا تحت إشراف الطبيب ولعل إحدى أهم إيجابيات فيروس كورونا القليلة أنه جعلنا نهتم بتعليم أطفالنا قواعد النظافة الصحيحة لحماية أنفسهم وأنفسنا من كافة أنواع الفيروسات وهذا سينعكس إيجاباً في المستقبل القريب.