صحة الطفل

30 مايو 2020

كيف تعالجين الفطريات المزعجة في فم طفلك؟

عندما تحاول الأم إطعام طفلها، تجده في بعض الأحيان يبكي بشكل هستيري رافضاً قبول الطعام حتى لو كان جائعاً، ولكنها لا تدرك في تلك اللحظة أنه يعاني ربما من فطريات في فمه، فيما هو غير قادر على التعبير عن هذا الألم.

إذ تُعدّ فطريات الفم من الأمراض الشائعة بين الأطفال والكبار أيضاً، بحسب اختصاصية التغذية فوزية جراد، ولكن الفرق يكمن بفهم الكبار لهذا الألم والتعاطي معه وإيجاد سبل علاجه، بخلاف الصغار الذين يصعب عليهم التعبير عن هذه البقع البيضاء والتهيج المحيط بفمهم من الداخل سواءً على اللسان أو باطن الخديْن أو سقف الفم والبلعوم ويكتفون بالبكاء فقط.

ما سبب تشكل الفطريات؟

تحدث تلك الالتهابات عندما تتكاثر فطريات الكانديدا، الموجودة في الفم وفي الأمعاء، بشكل مفرط بسبب التغيرات في محيطها أو نتيجة أي محفز آخر. كما أن النظام الغذائي السيئ وسموم البيئة هي عوامل تخلّ بالتوازن العادي لهذه الفطريات، حيث إن فطريات المبيضات هي السبب الأساسي للإصابة بالعدوى، وتوجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، لكن ضعف المناعة يجعلها تتزايد وتتكاثر، ما يؤدي لظهورها بصورة مزعجة.

طرق التخفيف منها؟

إن دهن الأم المناطق المصابة عند طفلها سواءً كانت اللثة، أو باطن الخديْن، أو اللسان بكمية قليلة من العسل الطبيعي، أو بطريقة أخرى، غلي بضع حبات من كبش القرنفل في كمية مناسبة من الماء، وتركه يتمضمض بالمنقوع الناتج مرتين في اليوم، يساعد على قتل البكتيريا، والحد من تكاثرها، بحسب جراد.

ولما له من تأثير إيجابي في التخلص من البكتيريا والفطريات المتواجدة في فمه، فإن شرب مغلي الميرمية عدة مرات في اليوم أمرٌ جيد، بالإضافة إلى إمكانية وضع طحينية السمسم على المناطق المصابة بما لا يقل عن مرتين في اليوم الواحد، بحيث تترك في كل مرة مدة عشر دقائق تقريباً، ثم المضمضة بالماء.

اللبن الرائب أيضاً يُعدّ طريقة أخرى لعلاج الفطريات، لاحتوائه على مواد ومركبات لها قدرة على قتل الفطريات، والتسريع في عملية التخلص منها.

كما يُعدّ شرب مغلي عشبة السنامكي، الذي يحضر عن طريق إضافة القليل من مسحوق عشبة السنامكي إلى كوب من الماء، وغليه على النار، ومن ثم تناوله مرة صباحاً وأخرى في المساء، مضاداً حيوياً لأنواع كثيرة من الفطريات بما فيها تلك التي تنمو في التجويف الفموي.

وما تشدد عليه الاختصاصية جراد، الحرص على ما يتناوله الطفل من طعام، وإبعاده عن الملونات والأصباغ والنكهات الصناعية لما تحتويه من حمض السيتريك الذي يعمل على تهيج الفطريات، مع ضرورة تجنب تناوله الحمضيات خلال هذه الفترة.

وكذلك وجوب استبدال فرشاة الأسنان للطفل باستمرار، وتعقيم أدوات إطعام الطفل الأخرى بعد استخدامها في كل مرة، وتعقيم ألعاب الطفل بشكل دوري، وغسل اليدين بشكل جيد خصوصاً بعد تغيير حفاضته.