صحة الطفل

17 مارس 2020

لا تخيفوا الأطفال من فيروس كورونا.. وأنقذوهم منه بهذه الطرق!

اجتاح العالم وبشكل غير مسبوق فيروس كورونا، فأصبح حديث الكبار والصغار، بل هو حديث الساعة بامتياز، حتى الأطفال أصبحوا منشغلين به، وبما يدور حولهم من خوف وريبة جراء التحذيرات التي تُلقى على مسامعهم طوال اليوم.

وبهذا دعوة لضرورة أن يكون هناك خط من أجل التعامل مع الأطفال بكل مرونة بعيدا عن تخويفهم، والتركيز على كيفية الاهتمام بهم أينما وجدوا.

ومن هنا فقد سعى كثير من الأخصائيين سواء أكانوا اجتماعيين أو نفسيين أو صحيين للوقوف مع الأطفال. وبهذا الصدد تقول كارين، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه ومتخصصة في علم النفس الإكلينيكي في مستشفى لوس أنجلوس، إن الأطفال يحتاجون إلى تواصل من الأفراد البالغين الذين يعيشون حولهم ومعهم بكل هدوء ووضوح.

ومع استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد في بلدان متعددة، بما في ذلك أكبر دول العالم كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، من المهم أن يتواصل البالغون بكل هدوء مع الأطفال من خلال اتباع بعض الإرشادات حول كيفية التحدث معهم بشأن هذا الفيروس.

لذلك، فإن من أهم الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الحديث معهم، هو حاجتهم لوضع هذا الوباء في منظوره الصحيح، لكونهم لا يمتلكون التجارب الحياتية الكافية لوضع شيء مثل كورونا في سياقه المناسب.

وأنهم أيضا يحتاجون إلى هؤلاء البالغين لتفسير المعلومات لهم وبشكل واضح وصريح بعيدا عن أي تخويف أو تشكيل أي نوع من الهلع لديهم، الأمر الذي يُحتّم عليهم تقديم حقائق دقيقة ومناسبة لعمرهم.

تبسيط الأمور عليهم

إذاً، وقبل التحدث إلى الأطفال، من المهم على البالغين فهم الحقائق والاستعداد لمشاركة المعلومات الدقيقة بطريقة يمكن للأطفال أن يكونوا على يقين بأن كافة الأمور ليست مريبة، وإنما كلها تحت السيطرة.

ويمكنهم كذلك تحذير الأطفال من هذا الفيروس وكيفية القضاء عليه، من خلال تشجيعهم على استخدام المطهرات والتوقف عن لمس الوجوه تماما قبل غسل اليديْن جيدا بالماء والصابون، بحسب رئيس المعلوماتية الوبائية مايلز، موضحا أن إقناع الطفل بارتداء الكمامة فكرة جيدة، وتوعيتهم بضرورة ارتداء قفازات طبية عند ملامسة الأشياء، وكذلك تجنب ذهابهم إلى المناطق العامة كالحدائق أو المتاجر أو النوادي، والحذر من لمس النقود.

والأهم، وفق مايلز، الحرص على البقاء في غرفة منفصلة جيدة التهوية واستخدام مناشف خاصة بهم يتم تعقيمها وتنظيفها جيدا، وابتعادهم عن التعامل مع الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط.

ومن هنا، فإن العناية بالأطفال في هذه الظروف لا بد أن تكون عالية المستوى حتى لا يكونوا ضحية لهذا الفيروس، خاصة أنهم بأعمارهم الصغيرة بحاجة إلى نوع من الهدوء وعدم تصعيد الوضع بشكل غير ملائم لهم.