صحة الطفل

10 مارس 2020

حول الأطفال الرضع.. هل له علاج؟

يعد الحول مجموعة من الحالات التي لا تتواءم فيها إحدى العينين أو كلتاهما، أو لا تشير إلى الاتجاه نفسه بالضبط. وإذا لم تستهدف إحدى العينين الهدف كما العين الأخرى، فسينتج عن ذلك صورتان، وهو ما يتسبب في حدوث تشوش أو ازدواج بالرؤية.

ونوه باحثون بهذا الخصوص إلى أن البشر يمتلكون 6 عضلات في كل عين، وهي العضلات التي تسمح بحركة العين، وتستقبل باستمرار الإشارات العصبية من الدماغ التي تتحكم في حركة العين وتسمح للعينين بتنسيق الحركات سويا، ومن ثم يكون بوسع كلتا العينين أن تشيرا إلى الهدف نفسه. وان كانت المعلومات الواردة من هذه النبضات العصبية غير صحيحة، فقد تبرز العين للداخل، للخارج، لأعلى أو لأسفل.

وقال الباحثون إن الحول قد يصيب إحدى العينين أو كلتيهما. وقد تبرز العين المصابة للداخل بشكل دائم أو متقطع وقد تصير الأمور أكثر سوءا في أوقات التعب أو المرض، وفي بعض الحالات، قد يحدث الحول بسبب تقييد أو نمو غير صحيح لعملية المحاذاة.

أنواع الحول (على حسب الاتجاه الذي تنحرف إليه العين):

- Esotropia، يحدث حين تتحول العين إلى الداخل.

- Exotropia، يحدث حين تتحول العين إلى الخارج.

- Hypertropia، يحدث حين تتحول العين إلى أعلى.

- Hypotropia، يحدث حين تتحول العين إلى أسفل.

الأسباب



تحدث بعض أنواع الحول نتيجة نمو نظام المجهر بشكل غير طبيعي في الدماغ. ويجب معرفة أن النظام التكييفي (نظام التركيز) يسمح لأعيننا بتغيير القوة والتركيز بحيث تظل الأجسام واضحة بغض النظر عن المسافة.

كما يتحكم نظام المجهر / المحاذاة في الطريقة التي تعمل بها العينان سويا. وتبرز المشكلة بشكل أكبر لدى الأطفال الذين يوجد لديهم نظام التركيز بمستوى مرتفع جدا.

ولهذا حينما يكون لدى الطفل كمية كبيرة جدا من طول النظر غير المصحح، فإنه يحاول استيضاح الأشياء عبر التركيز بقدر كبير من الصعوبة. وليتمكن الطفل من تحقيق ذلك، يتعين عليه أن يركز كثيرا كي يتمكن من تعويض مشكلة الرؤية غير المصححة.

العلاج

يمكن معالجة الحول بعدة طرق مختلفة، ويمكن لطبيب العيون أن يحدد أفضل علاج مناسب للطفل بعد أن يقوم بفحصه بصورة شاملة، ويمكن أن تنطوي العلاجات على النظارات، العدسات من نوع الموشور، العلاج البصري، التدخل الجراحي وكذلك البوتوكس.