صحة الطفل

3 مارس 2020

كيف تضمنين التزام طفلك بالنظام الغذائي حتى في غيابك؟


 

ما يقلق الكثير من الأمهات هو التزام طفلها بالنظام الغذائي، خصوصا إذا كان يعاني من السمنة، فيأتي تخوفها من اختلاطه مع البيئة المحيطة به، أو وجود خيارات غير صحية في مقصف المدرسة مثلا.

ذلك لأن اختلاطه مع أطفال آخرين يترك له مجالا أوسع للابتعاد عن النظام الغذائي، وبالتالي تناول أطعمة غير صحية، وفق أخصائية التغذية روان منذر الجعبري.

لذلك، فإن من أهم الأمور التي يجب اتباعها مع الطفل أثناء التزامه بأي نظام غذائي، هو ترغيبه بتحسين نمط حياته والحفاظ على صحته عوضا عن أسلوب التنمر والتمييز والمقارنة بينه وبين أطفال جيله لتجنب المشاكل النفسية التي ستترتب بعد ذلك.

لذلك، يجدر بالأم مشاركة طفلها بالتغيرات التي تتمناها، واستشارته عن أنواع الأطعمة الصحية التي يرغب في تناولها والطريقة التي تناسبه للحصول على وجبة صحية وممتعة.

أخطاء تقع بها الأم

أحد أهم الأخطاء التي تقع بها الأمهات هو مكافأة طفلها بالأطعمة غير الصحية على أنها هدية تقدير مجهوده، وهذا ما يعطيه انطباعا على أن الطعام غير الصحي هو بمثابة جائزة بينما الطعام الصحي عكس ذلك.

ولتجنب عدم التزامه بالنظام الغذائي، عليها بإتاحة الفرصة له لاختيار يوم واحد في الأسبوع بالأطعمة التي يرغبها دون قيود، بشرط التزامه باقي الأسبوع بتعليمات النظام الغذائي الذي يتبعه، بالإضافة إلى إتاحة الخيارات العديدة له وترك الخيار للطفل مرفقة بتوجيهات الأفضل له.

من جهة أخرى، تعويده على احترام وقت الطعام واحترام اختيار أصناف الطعام بالوقت المناسب، وعدم تفضيل وجبة خفيفة غير صحية مثل الشوكولاتة والشيبس وغيرهما على وجبة رئيسة مفيدة.

وما تنصح به الأخصائية الجعبري هو ضرورة مشاركة الطفل باتباع النظام الغذائي الذي يعطيه حافزا وتشجيعا وثقة بالنفس بشكل أكبر، كما أن اتباعه لا يشمل فقط الطفل ذا الوزن الزائد، إنما الذي يعاني أيضا من النحافة المفرطة؛ إذ يجب إبداء الدعم الكامل له وتشجيعه دائما للحصول على نتائج أفضل لحين الوصول إلى الهدف المطلوب.

"فوشيا" التقت أخصائية التغذية روان منذر الجعبري لتتحدث أكثر عن كيفية التزام الطفل البدين أو النحيف بالنظام الغذائي حتى في غياب الأم التي تتابع أكله وشربه.. فكان هذا اللقاء.