تُعدّ المكافأة المادية عنصرًا ضروريًا لتعزيز السلوك الجيد عند الطفل، وأفضل طريقة تحدث عنده استجابة أكبر وأفضل بعيدًا عن مدحه واحتضانه.

وفيما يقوم بعض الآباء بمكافأة ابنائهم على أفعالهم ببعض الأطعمة التي يفضلونها كالشوكولاتة مثلاً، هناك دعوة أخرى من أخصائية التغذية نغم ضيف الله لاختيار مكافأة من نوع آخر كحبة تفاح تنعكس على صحتهم وتشجعهم في الوقت ذاته على حبّ الفواكه أكثر.

شوكولاتة أم تفاحة؟

لأن مكافأة الطفل بالشوكولاتة أمرٌ محبب للطفل، على المدى البعيد ستعزز القناعة لديه بأن الشوكولاتة هي الأهم والأكثر فائدة له، لكونه قد حصل عليها كهدية من أحبّ الناس إليه، مع أنها في الواقع، وفق ضيف الله، تسبب له أذى لاحتوائها على مواد حافظة بنسَب ليست قليلة، فضلاً عن احتوائها على نسبة عالية من السكر الأبيض والدهون المهدرجة التي تسبب ارتفاع سكر الدم وعدم التركيز، وأحيانًا اضطرابات في النوم لاحتوائها على كمية عالية من الكافيين.

ومن جهة أخرى، تقلل حبة الشوكولاتة من شهيته؛ لما تحتويه من سعرات حرارية مرتفعة، وتجعل جسمه يفتقر لبعض العناصر والفيتامينات المهمة.

فوائد

على عكس أي حبة فاكهة أو حبة تفاح تعمل على تعزيز الرغبة عنده في حبّ كل ما يفيد جسمه، ويدرك بعدها أن تلك المكافأة هي الأنفع والأصح، خصوصًا عندما يقتنع بأهمية الفاكهة لاحتوائها على معادن وفيتامينات، وتعطيه جهازًا مناعيًا قويًا، وتزيد من ذكائه وإدراكه، وتزوده بالسعرات الحرارية اللازمة لأداء مختلف وظائف جسمه وحاجاته للطاقة.

استبدال الشوكولاتة بحبة الفاكهة

مع مرور الوقت، يتعزز لدى الطفل مفهوم المكافأة، وينتظر حبة الفاكهة التي تُقدّم له في كل مرة يقوم فيها بسلوك إيجابي يستدعي الحصول عليها.

كما يزداد حبّ الطفل للفاكهة كما تتمنى كل أم، ويرغبها دائمًا بل ويطلبها باستمرار، بدلاً من انتظار حبة الشوكولاتة، ويصبح مع الوقت وجود الفاكهة في المنزل أمرًا لا غنى عنه، بعد أن اعتاد على وجود الشوكولاتة بصورة أكبر.

ولكن هذا لا يعني، بحسب ضيف الله، حرمان الطفل تمامًا من الشوكولاتة، ويمكن إعطاؤه حبة متوسطة الحجم مرة إلى مرتين أسبوعيًا، أو استبدالها بأي نوع من الحلويات التي تعدّها الأم منزليًا.