صحة الطفل

31 أكتوبر 2019

طفلكِ يهوى أكل البندورة.. هل تُعدّ وجبة كافية له؟

تضطر الأم أحيانًا إلى تقديم حبة الطماطم لطفلها كوجبةٍ سريعة إلى حين انتهائها من تحضير الوجبة الأساسية، فتقدمها بناءً على رغبته وحبّه لتناولها بصورة مستمرة. فهل يمكن اعتبارها بمثابة وجبة كافية له إذا شبع منها؟

أخصائية التغذية نغم ضيف الله، تشير إلى أنَّ الطماطم بشكلٍ عام من الأغذية الطبيعية التي تتميز بفوائدها الكبيرة لاحتوائها على البروتين والكربوهيدرات، كما أنها مصدر جيد للألياف والفيتامينات والمعادن، والأهم، لا تحتوي على الصوديوم والدهون المشبعة.

كما تتميز بدورها الكبير في إزالة الجراثيم من الجسم، والعمل كمطهّر للأمعاء، ورفع مستوى الحديد بالدم وبالتالي منع الإصابة بالأنيميا، إلى جانب فائدتها في علاج أمراض السكري والتهابات المفاصل.

هل يمكن اعتمادها كوجبةٍ للطفل إذًا؟



يمكن اعتبارها وجبة متكاملة للطفل؛ لما تحتويه من عناصر أساسية لنمو جسمه وتطوره، بشرط أن يتجاوز عمره العام وأكثر، خشية أن تسبب له حساسية وحموضة وعسر هضم كما يحدث عند البعض، بحسب ضيف الله.

ويفضل أن يتناولها مقطّعة مع الخبز على شكل ساندويشة، مع إضافة اللبَنة لتدعيم الوجبة بنسبة بروتين أكبر.

أما الحصة اليومية المناسبة للطفل من الطماطم، فهي حبة واحدة متوسطة الحجم، كي تعطيه جزءًا جيدًا من حاجته للألياف والفيتامينات الموجودة فيها.

بالإضافة إلى أنَّ كل 100 غرام من الطماطم تمنح الطفل 18 كالوري، وهي نسبة جيدة من الطاقة له، ولذلك، دائمًا ما يُفضل تضمينها في نظامه الغذائي والنظام التغذوي الخاص بإنزال الوزن للكبار.

هل من بدائل عنها؟



من باب التغيير، تستطيع الأم ابتكار بدائل صحية عن الطماطم لطفلها، من خلال تقديمها على شكل عصير مثلاً؛ إذ إنّ كوبًا واحدًا منها يوفر له 17% من نسبة الفيتامينات الموصى بها لبناء عظام صحية للطفل، وفق ضيف الله.

كما يمكن طبخها مع بعض الخضراوات أو مع البرغل أو الكينوا، مع ترك كمية تناسبه ليومين أو ثلاثة أيام بالثلاجة لاستخدامها عند رغبته بتناولها.

وأخيرًا، إمكانية تقديم الطماطم المعلّبة المصنعة منزليًا والكاتشاب المنزلي، والتمر الهندي، لاحتوائها على أقرب نسب من مكوناتها، وهذه تعدّ بدائل صحية نافعة جدًا لصحة الطفل.