صحة الطفل

19 أكتوبر 2019

ارتجاف ذقن الرضيع أمر طبيعي.. إلّا في هذه الحالات!

بعد الإنجاب، تظل الأم في مراقبة مستمرة لرضيعها لتحرص على الانتباه لأي أعراض يُظهرها قد تشير إلى مشكلة يعاني منها، خاصة إنه لا يستطيع التعبير عما يشعر به، فماذا إذا لاحظتِ ارتجاف ذقنه أو شفته السفلى، هل الأمر عادي أم يستدعي القلق؟.

بهذه الخصوص، تكشف لكِ من مجلة طفلو هيلث" كل ما يتعلق بحالة ارتجاف ذقن الرضع.

عملية طبيعية

قد يكون الأمر له علاقة بالعملية الطبيعية لنمو وتطور طفلك؛ إذ إنه في تلك المرحلة يخضع نظام طفلك العصبي لتغييرات أساسية فيتعلم كيفية تحريك جسمه بعد قضائه أشهرًا في حيز ضيق داخل الرحم، كما يتعلم كيفية التحكم في العضلات وتنسيقها.

لذا، قد يطلق دماغ صغيرك نبضات كهربائية أكثر من اللازم؛ ما يؤدي لحركات لا إرادية أو ارتجاف ذقن رضيعك حتى عندما لا يبكي وذلك الأمر شائع ولا يُقلق.

التوتر



نعم، حتى طفلك في ذلك العمر الصغير قد يصاب بالتوتر والذي يؤدي إلى إطلاق هرمون "نورايبنفرين" في جسمه كاستجابة للتوتر، وارتفاع مستويات هذا الهرمون يساهم في ارتجاف ذقن رضيعك والذي يهدأ مع انخفاض مستويات الهرمون.

أثناء النوم

أثناء النوم ودخول رضيعك في مرحلة "حركة العين السريعة" REM، من المتوقع حدوث ارتجاف في العضلات بما في ذلك الذقن؛ لأن هذه المرحلة يحدث فيها تطوير للحواس؛ ما ينشط دماغ وجسم طفلك بالإضافة إلى تعزيز المسارات العصبية.

الرضاعة الطبيعية

قد يبدو الأمر غريبًا، إلا أن الرضاعة الطبيعية قد تسبب ارتجاف الذقن لطفلك؛ لأنه وفي حين يبدو الأمر بسيطًا، لكن الرضاعة تتطلب سلسلة مركبة من حركات العضلات في اللسان والفك والحلق والشفاه والوجه؛ ما يؤدي إلى ارتجاف الذقن نتيجة ارهاق العضلات وذلك يحدث خاصة في الأسابيع القليلة الأولى من عمر طفلك.

أسباب أخرى

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، قد يكون السبب نقص فيتامين د أو نقص السكر في الدم، أو الانخفاض المفاجئ في درجة حرارة جسم رضيعك.

متى يكون الأمر عاديًا؟



لا تقلقي من ارتجاف ذقن رضيعك في الحالات التالية: الرضاعة، كرد فعل عندما يُفاجأ أو يخاف، أو أثناء النوم؛ إذ يكون بسبب مرحلة حركة العين السريعة كما أوضحنا أعلاه.

متى يستدعي القلق؟

يصبح الأمر مقلقًا ويستدعي استشارة طبيب في حالة استمرار ارتجاف أو تشنج أجزاء مختلفة من الجسم بالإضافة إلى الذقن لعدة ثوان، ومصاحبة ارتجاف الذقن بصعوبة في النوم أو التنفس، أو زيادة هدوء وصمت رضيعك، أو فقدان إشارات التفاعل الاجتماعي مثل الابتسام، أو عدم إمكانية التعلم.

لذا، عليكِ الانتباه؛ لأنه أحيانًا ما ترتبط تلك الأعراض بالصرع أو متلازمة داون، كما قد يؤثر ارتجاف الذقن الناتج عن حالة وراثية أو عصبية، على قدرة طفلك على التحدث ومهاراته الحركية أيضًا، فاحرصي على استشارة الطبيب فور ملاحظة ارتجاف ذقن رضيعك واستمرار الحالة.