صحة الطفل

15 أكتوبر 2019

بصقُ رضيعكِ للدّم.. ما السّبب وكيف يمكنكِ التعامل؟

يُعدّ بصق الحليب أمرًا شائعًا للغاية في حديثي الولادة والرّضّع، ولكن في حين أنّ هذا الأمر شائع وغير مقلق، إلا أنه قد يثير المخاوف إذا كان رضيعكِ يبصق دم.

لذا وحرصًا على صحة رضيعكِ، نوضّح لكِ من خلال الأطباء ما تحتاجين معرفته عن بصق رضيعكِ للدّم:

الأسباب

يمكن تفسير الأسباب حسب مرحلة طفلكِ العمرية، فإذا كان رضيعكِ يبصق دمًا في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، قد يكون السبب الحقيقي هو الحليب، إذْ إنه بعد الولادة، من الطبيعيّ أنْ يكون حليب الأم مزودًا بالدّم، والذي يحدث نتيجة زيادة تدفّق الدّم إلى المنطقة وتشكل خلايا جديد، بالإضافة إلى نموّ قنوات الحليب لديكِ.

وعادة ما يكون الحليب المزوّد بالدّم، لونه أحمر أو ورديّ أو برتقاليّ أو بنيّ، ويشار إلى تلك الحالة باسم "متلازمة الأنابيب الصدئة"، ووفقًا للخبراء، هذه الحالة غير مقلقة، كما أنّ الحليب يكون آمنًا لطفلكِ.

إذا كان طفلكِ يبصق دمًا في الأشهر القليلة الأولى من عمره، قد يكون السبب هو تضرّر ثدييكِ ووجود شقوق في المنطقة حيث ترضعينه، ممّا يؤدّي إلى النزف أثناء الرّضاعة، وهنا يمكنكِ اللجوء إلى ما يعرف بغطاء أو درع الثدي للحماية أثناء الرّضاعة.

إذا استمرّ نزف صدركِ، عليكِ استشارة الطبيب، لكشف ما إذا كنتِ تعانين من مشكلة صحيّة، بما ذلك سرطان الثدي أو الورم الحليمي القنوي، أو التهاب الثدي المعروف أيضًا بالتهاب الضرع.

متى تستدعي حالة طفلكِ الطبيب



إذا تأكدتِ أنّ السبب ليس الحليب، عليكِ استشارة الطبيب، لأن رضيعك قد يكون مصابًا بـ "اضطرابات التخثر"، وهي حالة شائعة بين الأطفال المصابين بنقص فيتامين K، أو أن طفلك يعاني من القيء الحادّ الذي قد يسبب تمزقات صغيرة في المريء، كما قد يكون رضيعكِ مصابًا بتهيج في الممرات الأنفية.

إذا لاحظتِ وجود دمًا في قيء طفلك بعد استهلاكه الحليب أو تركيبة من حليب البقر، قد يكون ذلك رد فعل تحسسي.

وقد يكون القيء المزود بالدم أيضًا من أعراض مرض "الارتداد المعدي المريئي" GERD، وفي حالات أكثر خطورة قد ينتج ذلك عن الإصابة بنزيف هضمي، وتشمل الأسباب الأقل شيوعًا، تشوهات الأوعية الدموية واضطرابات التخثر الحلقية.

هذا وعليكِ ملاحظة العلامات التالية، إذ تشير لخطورة الحالة:

القيء الأخضر، الإسهال وخاصة ذا اللون الداكن أو الدموي، ظهور طفح جلدي، بالإضافة إلى نوبات صرع أو تهيج شديدة.

هذا وعليكِ استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة تكرار الأمر مع طفلكِ.