صحة الطفل

21 يونيو 2019

امرأة تلدُ أوّل طفل سليم في العالم رغم إجرائها جراحة مضمونة لـ"عدم الإنجاب"!

سجلت امرأة من ولاية ميزوري الأمريكيّة، تدعى إليزابيث كوف، أوّل حالة ولادة طفل في العالم، يتمتّع بصحّة جيّدة، رغم إزالتها قناة فالوب، في عمليّة جراحيّة، أجرتها منذ 4 سنوات، الهدف منها، كان "عدم الإنجاب".

ولم يتمّ توثيق سوى ثلاث حالات حمل أخرى، بعد إزالة الأنابيب، ولكنْ هذه هي الأولى، التي أدّت إلى ولادة صحيّة.

وكانت إليزابيث كوف، قد خضعت لجراحة لإزالة قناة فالوب لديها، والتي تربط مبيضها برحمها، في العام 2015، بعد إنجابها ثلاثة أطفال. ومع ذلك، شعرت البالغة من العمر 39 عامًا، بعلامات الحمل في العام الماضي.



ووُلد الطفل بنيامين في مارس الماضي، وكان يبلغ وزنه حوالي ثلاث ونصف كيلو غرام، وقد تأكّد الأطبّاء، أثناء الولادة من إزالة أنابيب فالوب.

وأخبرت كوف برنامج "صباح الخير يا أمريكا"، أنّ هناك العديد من الأسباب التي قرّرت بسببها إزالة قناة فالوب، أحدها، أنّ الإجراء المعروف باسم استئصال البوق الثّنائيّ، قد أظهر أنّه يقلّل من خطر الإصابة بسرطان المبيض المنتشر لدى عائلتها، وأيضًا، لأنّها تجاوزت الخمسة وثلاثين عامًا.

وتابعتْ: "كنت أيضًا مطلقة وعزباء وأنجبت ثلاثة أطفال، وهي نعمة كبيرة للعائلة، واعتقدت أن ذلك كان كافيًا".



ومن المعروف أنّ العمليّة التي قامت بها كوف، هي عادة وسيلة مضمونة تقريبًا، لمنع الحمل، لكنْ في العام الماضي، بدأت تشعر بأعراض الحمل، ورغم أنّها افترضت أنّ هذا غير محتمل، فقد قرّرت إجراء اختبار الحمل المنزليّ على أيّة حال وعندما وجدت النتيجة إيجابيّة، اتّصلت بصديقها، الذي قادها إلى المستشفى المحليّ، وأجرى الأطبّاء فحص الدّم والموجات فوق الصوتيّة، وأكّدوا أنّها حامل بالفعل.

وفي معظم الحالات، فإنّ هذا الحمل قد ينتج خارج الرّحم، عندما تلتصق البويضة المخصبة نفسها خارج الرّحم، ولكن في حالة كوف، كان الطفل ينمو داخل الرّحم، ولم يتمكّن أطباؤها في ميريتاس هيلث، في مدينة كانساس، من شرح ذلك.

ومن جانبها، قالت الدكتورة دون هايزمان لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا"، والتي لم تعالج كوف، ولكنّها استعرضت حالتها: "لم يصادف أي منا هذا من قبل".



وأكّد الفريق، أنّ كوف تمّت إزالة أنابيب فالوب لها، ولم يتمّ الحمل عن طريق الإخصاب داخل المختبر، لكنهم يعتقدون، أنّ البويضة انتقلت إلى أحد قرون الرّحم، حيث كان يتمّ إرفاق قناة فالوب، وتمريرها إلى الناسور، لينتهي بها المطاف في الرّحم.

واختتمت كوف: "لا أريد أنْ أفسد طفلي كثيرًا، لذلك لن أصفه بأنّه معجزة، وعندما أنظر إليه، أشعر أنّني مباركة حقًا، لأنّني أعلم أنّ فرص وجوده هنا ضئيلة جدًا".