عبايات

21 مايو 2018

عباءات رمضان للأردنية زينا الدباس.. في البساطة يتجلّى الجمال والإبداع

خلافاً لمعظم مصمّمي الأزياء، الذين توسّعوا وأغرقوا في استحداث التعديلات الصارخة على العباءة النسائية،  بالتصاميم والألوان، فإنّ مصمّمة الأزياء الأردنية زينا الدباس، تؤمن بأنّ الزيّ السائد يمتلك سحراً يحتلّ المخيّلة، ولا يحتاج إلا لجرأة توليفات اللون والإكسسوار.

وكشفتْ في حديث خاص أجرته معها "فوشيا" أنّ مجموعتها الجديدة من العباءات لرمضان 2018، تنطلق من شعار: "البساطة هي الجمال". ولم تخالف طابع العباءة المتعارف عليه، وحرصتْ على بقائها بعيدة عن التحولات، والتحايلات التي أجريتْ عليها، بدعوى مواكبة الموضة.

وحتى تكتسب هذه المجموعة من العباءات بصمة الوفاء، فقد أطلقتْ الدباس عليها اسم "رمضان – المنار" تيمُّناً باسم والدتها، وأسبغتْ عليها فيض ألوان الأخضر والأوف الوايت الفاتح، والغامق في إطارات الأبيض والأسود.

ومن إيمانها بأنها هي "مَن تضيف اللمسات على القماش لا أنْ يضيف القماش لمساته على أعمالها"، دائماً ما تُفضل الدباس استخدام قماش الكريب السادة، لتتحكّم به، وتضيف عليه الإكسسوارات والنقشات والخرز.

الخيل شعارها



وقالت الدباس، إنّ أكثر الإضافات التراثية الموحية التي تهوى إدخالها في تطريز عباءاتها هو "رأس الخيل"، الذي ميّز عباءاتها المخصّصة للمقدِمات على الخطوبة، ولمن يرغبنَ حضور الحفلات الرسمية، كعقد القِران والجاهة.

الموف لون ملوكي



تعتبر أنّ اللون الموف من الألوان الملوكية، ولذلك أدخلته على العباءة السوداء، كبطانة باللون الموف، في ما طرّزت وجه الحصان باللونيْن الفضي والموف، ممّا جعلها مثقلة بالرونق.

عباءة الأوف وايت



تعمّدتْ الدباس أن تميزها بتطريز "وجه الحصان" مقسوماً إلى نصفيْن على شقّي العباءة باللون الذهبي، و"ليس من السهل على العين رؤيته، طالما كانت العباءة مفتوحة، إلا إذا أُغلقت؛ فيبدأ وجه الحصان بالظهور بعد التمعُّن بها جيداً". كما قالت الدباس.

الزيتي بكلفة مذهّبة



العباءة الزيتية، وهي موضة العام الحالي، فقد أدخلتْ عليها "الكلفة الذهبية" المكوّنة من مجموعة ورود على الصدر والظهر والأكمام، بالإضافة إلى القبّة العسكرية، وحزام الخصر، ليعطيها حرية اختيار الاستخدام، أو الاستغناء عنه.

قماش "3D"



العباءة بلون الأوف وايت الغامق "الطحيني"، فأدخلت عليها قماش "3D" المطرز بالورود، وعلى كل وردة حبة لولو، كما ميّزتها بالكمّ واسع، والحزام الأمامي بينما تركتها من الخلف واسعة، وأضافتْ عليها "طاقية" مطرزة بالخرز واللولو، مربوطة بسحّاب، يخيّر المرأة بين إبقائها أو نزعها حسب رغبتها، وهذه من أهمّ الإضافات، حسب ما رأت.

أما العباءة السوداء، فميّزتها باكسسوارات التطريز بالخرز والشراشيب الذهبية، لتكون صالحة لكل المناسبات.



وعادتْ الدباس لتؤكّد قناعتها، بأنّ الجرأة الحقيقية في أناقة العباءة النسائية، هي القدرة على احترام التقليدي، الذي ينطق بالأنوثة الشرقية، مع الإبداع في استنطاق البساطة، وبما يخطف العين ويشعل المخيّلة.