يزداد البحث بشكل كبير على الإنترنت لمعرفة المزيد من المعلومات عن علاجات الليزر المخصصة لندبات الحبوب؛ إذ يقال إنها من الطرق الفعالة التي تفيد بهذا الخصوص.
وما يجب أن تعرفيه هو أن هناك بعض أنواع الندبات التي يمكن القضاء عليها ببعض منتجات العناية بالبشرة الموضعية، كما التقشير، علاجات الندبات الموضعية وغيرهما من العلاجات التي تساعد على الحد منها. أما الندبات الضامرة، التي تتكون أسفل الطبقات العليا من نسيج البشرة نتيجة الإصابة بالحبوب الشديدة، فيصعب التعامل معها لكونها تحد من قدرة الجلد على تجديد الأنسجة بصورة صحيحة؛ ما يؤدي لحدوث مشكلة.
وهنا يأتي دور العلاجات بالليزر، التي يقال إن بمقدورها التعامل مع مثل هذه الندبات بصورة فعالة للغاية، وهو ما نستعرضه معك بمزيد من التفاصيل في سياق السطور التالية.
أنواع علاجات الليزر لندبات الحبوب
علاج الندبات يختلف من امرأة لأخرى، فلا يوجد علاج واحد مناسب للجميع، وما يجب أن تعرفيه هنا هو أن نوع علاج الليزر المناسب لك يتوقف على نوع الندبات التي تعانينها.
وفيما يلي معلومات تساعدك على تحديد أي نوع علاج ليزر يناسب ندباتك:
- الليزر المجزأ
يناسب هذا النوع ندبات الحبوب السميكة الوعرة، كما أنه يفيد في تقليل التصبغ البني، ويساعد في الوقت نفسه على زيادة إفراز الكولاجين، الذي يعمل بدوره على تنعيم موضع الندبات وجعلها أكثر تناغما مع البشرة المحيطة، ومن ثم تحسين مظهرها تماما.
- الليزر الصبغي النبضي (PDL) أو ليزر الضوء النبضي المكثف (IPL)
هما أشهر أنواع الليزر التي يتم استخدامها في علاج ندبات الحبوب، لاسيما فيما يخص جزئية الاحمرار، فضلا عن فعاليتهما في القضاء على نوعية الندبات السميكة والجامدة.
- الوخز بالإبر متناهية الصغر وطاقة التردد اللاسلكية مع تقنية الضوء الأزرق
علاج مميز بسبب فعاليته في خلق ثقوب دقيقة في الجلد، تُسَهِّل اختراق الببتيدات أو عوامل النمو للمساعدة على الشفاء، فيما تعمل تقنية الضوء الأزرق على تقليل البكتيريا المسببة للحبوب في الجلد، وهو ما يشكل ضمانا فعالا للقضاء على مشكلة الندبات.
كيف تعمل علاجات الليزر مع ندبات الحبوب؟
- الليزر المجزأ
يخلق أعمدة تدميرية دقيقة أثناء إحاطته المناطق السليمة من الجلد ليحفز عملية التكون الجديد للجلد وبالتالي يساعد على معالجة آثار الندبات الظاهرة في البشرة والجلد.
- الليزر الصبغي النبضي (PDL) أو ليزر الضوء النبضي المكثف (IPL)
في حالة الندبات الحمراء، يطلق هذا النوع من الليزر طولا موجيا من الضوء يمتصه الهيموجلوبين في الدم؛ ما يتسبب في انقباض الأوعية الدموية وتحسين مظهر الاحمرار.
- الوخز بالإبر متناهية الصغر وطاقة التردد اللاسلكية مع تقنية الضوء الأزرق
يطلق هذا العلاج مجموعة ترددات لاسلكية أثناء اختراقه الجلد لشد المسام والجلد المحيط. بينما يعمل الوخز بإبرة متناهية الصغر على توصيل جزيئات من الحشو أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية لزيادة تحفيز نمو الكولاجين الصحي وبنية الجلد الطبيعية.
كيف يبدو هذا الإجراء العلاجي؟
علاج ليزرPDL أو IPL يبدو كإطلاق شريط مطاطي صغير باتجاه الجلد، وتتوقف شدة هذا العلاج على إعدادات الليزر، لكن لا داعي للقلق، لأن معظم الناس يمكنهم تحمله.
أما الليزر المجزأ فقد يكون مزعجا بشكل أكبر، ولهذا فإن معظم الأطباء يميلون للاستعانة بدواء تخدير موضعي قبل بدء العلاج بـ 30 إلى 60 دقيقة؛ إذ ينتج عن هذا العلاج بعض الحرارة أثناء مرور الليزر على الجلد، وهو ما قد يثير ضيق أو انزعاج البعض.
النتائج قبل وبعد
تتمثل فوائد علاجات الندبات بالليرز في تنعيم الملمس وتوحيد لون البشرة لخلق نسيج موحد وبشرة صافية، ولا داعي للقلق من بعض الأعراض التي تظهر على البشرة بعد تلقي العلاج، كما احمرار البشرة أو تورمها قليلا؛ لأنها تكون أعراضا طبيعية نتيجة لذلك.
وبينما يمكن للمرضى أن يتوقعوا حدوث تحسن على صعيد الاحمرار، الملمس وتوحد لون البشرة، لكن ما يجب معرفته هو أن مقدار التحسن يعتمد كليا على شدة الندبات، مع العلم أن نتائج علاجات الليزر المخصصة لندبات الحبوب يمكن أن تتفاوت بشكل كبير.
الآثار الجانبية المحتملة
- قد ينتج عن الليزر الصبغي النبضي (PDL) أو ليزر الضوء النبضي المكثف (IPL) احمرار وتورم وكدمات أحيانا، وفي حالات نادرة، قد تحدث تقرحات أو تغيرات واضحة بلون البشرة.
- قد ينتج عن الليزر المجزأ حدوث احمرار لفترة طويلة من الوقت، كما قد يتسبب في حدوث ندبات، حال تم استخدام الليزر بقوة مفرطة، وقد يؤدي لتفاقم الكلف لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
الرعاية اللاحقة
- استخدام كريمات واقية من الشمس.
- تجنب المنتجات غير الأساسية.
- تجنب التمارين الرياضية.
- استخدام منتجات العناية اللطيفة على البشرة.
- مناقشة تفاصيل مرحلة ما بعد العلاج مع الطبيب والالتزام بتوصياته وتعليماته.