وجدت دراسة بحثية أجراها مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أن معظم النساء لا يدركن من الأعراض الشائعة لسرطان الثدي، سوى الكتلة الصلبة في الثدي أو تحت الإبط.
وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الإثنين، 16 أكتوبر الحالي، عينة تزيد على 1000 شخص، استُطلعت آراؤهم أواخر سبتمبر الماضي عبر الهاتف وتطبيقات التواصل الحديثة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الأمريكية "UPI".
وأظهرت النتائج أن 93% من الذين شملهم الاستطلاع، يدركون أن وجود ورم في الثدي، علامة واضحة على الإصابة بسرطان الثدي، ولكن أقل من نصفهم يدركون الأعراض الشائعة الأخرى للمرض.
وتشمل الأعراض الأقل شهرة لسرطان الثدي؛ الحلمة المتراجعة أو المقلوبة أو التي تشير إلى الأسفل، تجعد الثدي، فقدان الإحساس في جزء من الثدي، سماكة الجلد على الثدي وإفرازات الحلمة.
وكشفت الدراسة أن حوالي 51% ممن شملهم الاستطلاع من النساء والرجال، يعتبرون أن إفرازات الحلمة، مخاوف تستحق العناية الطبية، في حين أن 31% فقط، كانوا على علم بأن الحلمة المتراجعة أو المقلوبة هي أحد أعراض سرطان الثدي.
طبيبة أورام الثدي، البروفيسورة آشلي باريسر، التي أشرفت على الدراسة، أكّدت أن "التصوير الشعاعي للثدي هو خط الدفاع الأول في الكشف عن سرطانات الثدي ومعالجتها في مراحلها الأولى والأكثر قابلية للعلاج".
وشددت في بيان صحفي أصدرته جامعة أوهايو، على أن يكون الناس على دراية بشكل وملمس أنسجة الثدي الخاصة بهم، إذ "يساعد ذلك في تقييم التغييرات الطفيفة ويمنحنا فرصة أفضل للكشف المبكر".
يذكر أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء بعد سرطان الجلد، وهناك احتمال إن يصيب واحدة من كل 8 سيدات، كما تُقدر جميعة السرطان الأمريكية تسجيل 300 ألف حالة جديدة، و43 ألف حالة وفاة جراء هذا المرض مع نهاية 2023.
يذكر أن "فوشيا" وضمن مشاركتها في فعاليات "أكتوبر الوردي" الشهر العالمي لزيادة وعي النساء بسرطان الثدي، أطلقت ملفًا خاصًا مطلع الشهر الحالي، لتسليط الضوء على كل ما من شأنه المساهمة في التوعية بمخاطر هذا المرض والتشجيع على الفحص الدوري للكشف المبكر عنه والوقاية منه.