لو أنك ممن سبق لهم الإصابة بحرقة في المعدة بعد تناول أي من مشروبات الطاقة، فلا داعي للذعر، لأنك لست وحدك. فمع تزايد شعبية تلك المشروبات اليومية لدورها في تعزيز مستوى الطاقة فعليا في الجسم، لكن ثبت أن لها بعض المخاطر، في مقدمتها أنها شديدة الحموضة.
وعلق الباحثون على ذلك بقولهم إن المداومة على تناول المشروبات والأطعمة الحمضية قد تتسبب في حدوث مشكلتي ارتجاع المريء وحرقة المعدة. وإلى جانب مشروبات الطاقة، تبين أن بمقدور القهوة وكذلك الشوكولاته الداكنة أن تسبب بعض الأعراض المتشابهة.
ومن ثم لو كنت تعانين حرقة المعدة عند تناول تلك المشروبات، فالأفضل أن تتوقفي عنها تماما، لكن لو كنت تتناولينها من وقت لآخر، ولا تشعرين بأية أعراض، فمن ثم لا بأس من تناولها.
فقط كل ما عليك هو أن تتناولي تلك المشروبات بكميات معتدلة وأن تراقبي الأعراض بعد ذلك. ولك أن تعلمي أن هناك بدائل أخرى لمشروبات الطاقة تؤدي الغرض نفسه، لكن من دون مشاكل.
ما مدى ضرر مشروبات الطاقة أيضا بصحة الفم؟
قال باحثون إن مستوى حموضة مشروبات الطاقة التي قد تسبب حرقة المعدة من الممكن أن تسبب أيضا في إلحاق الضرر باللثة والأسنان، لاسيما وأن هناك دراسات أظهرت أن مشروبات الطاقة من الممكن أن تلحق ضررا شديدا بصحة الفم. وتبين أن مزيج الحموضة والسكريات بتلك المشروبات من الممكن أن يساهم في تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وعلى العموم، هناك بعض الاحتياطات التي يمكنك القيام بها حال تناولك مشروبات الطاقة، فمثلا يمكنك شرب قدر كاف من المياه بعد احتساء تلك المشروبات لضمان تخليص الفم من السكريات والأحماض، وكذلك ينصح بتقليل مرات تناول تلك المشروبات، لضمان الحد من تأثيراتها على صحة الفم، ومن ثم الحماية من مشاكل اللثة والأسنان.
مخاطر مشروبات الطاقة
- اشتمال أنواع منها على قدر كبير من الكافيين (حوالي 400 ملي غرام للعبوة)
- اشتمالها على مكونات أخرى مثل السكر والمحليات الصناعية.
ولهذا يشدد الباحثون على ضرورة التقليل منها حتى لا يتحول تناولها إلى ما هو أشبه بالإدمان، ومن ثم تفادي الدخول في دوامة أخرى من المشكلات التي تؤثر على جودة الحياة والصحة عموما.