كثيرًا ما تغير المرأة رأيها، وتؤجل البدء بتنزيل وزنها والحصول على وزن صحي ومثالي، ودائمًا ما تؤكد أنها ستبدأ اليوم أو يوم غد، أو الأسبوع المقبل وهكذا، إلى أن يمضي معها الحال دون حدوث أي جديد.
ومع نهاية عام 2019، تنصح مهندسة التغذية ديمة الجراح كل امرأة مترددة في اتباع حمية غذائية، استغلال بداية عام 2020 للتخطيط جيدًا والبدء فعليًا.
بدء التنفيذ في العام 2020
أول ما توصي به الاختصاصية الجراح، أن تبدأ كل سيدة راغبة بتنزيل وزنها تجنب اتباع حمية صارمة، تحرمها من كل ما تشتهي، لأن هذا الحرمان سيجعلها تفقد وزنها بسرعة، وسيضعها بالمقابل، في مخاطر اكتساب الوزن المفقود مرة أخرى عندما تتوقف عن اتباع النظام الغذائي الذي كانت عليه.
وعليها تنظيم وجباتها، والحرص على تناول جميع العناصر الغذائية الرئيسية التي تمد الجسم بالاحتياجات اللازمة من فيتامينات ومعادن، والحرص على تناول كميات كافية من الخضار والفواكه ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وتشعرها بالشبع وتغذي بشرتها وتنظف الكبد من الدهون في وقت واحد.
الالتزام الدائم بتناول 3 وجبات صحية متكاملة والتركيز على وجبة الفطور، والابتعاد عن الأطعمة بين الوجبات؛ إذ إنها تساعد على إكسابها الوزن، والحذر من تناول الطعام ما بعد الساعة 7 مساءً.
الحرص بصورة مستمرة على تناول السلَطة وشرب الحساء قليل الأملاح والمليء بالخضار في بداية الوجبة.
وعلى صعيد الحلويات، عليها أن لا تمتنع عن تناولها، فما أكدته خبيرة التغذية إليسا رومسي بالقول: "كلما منعت نفسك تماماً من تناول الشوكولاتة أو الحلوى، زادت الرغبة في تناولها بكمية أكبر"، بمعنى آخر، أنه كلما اتبعت المرأة حمية غذائية قاسية زادت احتمالية التخلي عنها في أقرب فرصة ممكنة، لذلك عليها أن تكون أكثر ذكاءً وحنكة، من خلال محاولة استبدال الشوكولاتة العادية بالداكنة، والحلويات بالفواكه، ورقائق الشيبس بالمكسرات، على أن لا تحرم نفسها منها.
أما ممارسة الرياضة، فلتشجع نفسها دائمًا على وضع هدف وصورة واضحة في عقلها عن الجسم الذي تريد الوصول إليه، ومعرفة أي أنواع الرياضة التي تتناسب مع طبيعة جسمها، ويمكنها ممارسة تمارين المقاومة التي تساعد بشكل كبير في إنقاص الوزن والمحافظة على العضلات، وتخلّصها من السيلوليت وترهّل الجسم أثناء إنقاص الوزن، إلى جانب الحرص على تمارين المشي لكونها تساعد في حرق كميات كبيرة من الدهون، كما تحسن من صحة الدماغ والقلب والبشرة.
وفي السياق ذاته، الحرص على أخذ قسط من الراحة بصورة مستمرة وممارسة اليوغا أو التأمل، نظرًا لأهمية الراحة في إنقاص الوزن، بدلاً من التوتر الذي يرفع هرمون الكورتيزول ويجعلها تشعر بالجوع وبالتالي طلب المزيد من الطعام.
الاستمرارية بعمل فحوصات دورية، للاطمئنان على مشاكل الهرمونات في جسمها، والتي من شأنها زيادة وزنها.
التركيز على الصيام بين فترة وأخرى، نظراً لأهميته في زيادة نسبة إفراز هرمون النمو الذي يساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون، إلى جانب محاربته للسرطان من خلال خفض مقاومة الأنسولين ومستويات الالتهاب في الجسم، والعمل على محاربة مضاعفات تنجم عن أمراض مزمنة تصيب الجسم كالسُّمنة والسكري من النوع الثاني.
كما يحفز الصيام عملية تُدعى "التدمير الذاتي للخلايا" بحيث يقوم الجسم في هذه العملية بتنظيف نفسه من خلال آلية تدمير طبيعية تفكّك وبصورة منظمة، المكونات الخلوية غير الضرورية أو المعطوبة، وبالتالي فإنه يتخلص من الخلايا السرطانية وخلايا الشيخوخة وألزهايمر.
ومن آخر توصيات الاختصاصية الإيجابية، أن تمتّع نفسها بأغذية تحتوي على البكتيريا النافعة للأمعاء مثل اللبن والمخللات، حيث إنها تعزز من عملية الهضم وتساعد في إنقاص الوزن.
بالمقابل الابتعاد عن
مع بداية العام الجديد، والبدء باتباع حمية على مدار العام 2020، تنوّه الجراح إلى ضرورة ابتعاد المرأة عن تناول اللحوم المصنعة قبل كل شيء، للخطر الكبير الذي تشكله على الصحة، كما تساعد على اكتساب الوزن بشكل مفرط، والعمل على استبدالها باللحوم الطازجة.
الابتعاد عن السكر بقدر المستطاع؛ فالكل يعرف أن السكريات تسبب التجاعيد في البشرة وتحبس السوائل في الجسم، ما يتسبب في ظهور السيلوليت. والابتعاد كذلك عن الأطعمة السريعة التي تزيد من نسبة الدهون في الكبد، ومتلازمة تكيس المبايض التي تسبب تساقط شعر الرأس وظهور الشعر في الوجه، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
الابتعاد عن العصائر الصناعية والمشروبات الغازية، واستبدالها بالمشروبات المفيدة للبشرة، كعصير الليمون والنعنع وشاي الماتشا والشاي الأخضر والزنجبيل وشرب الماء بصورة يومية ومستمرة.
وانتهت الاختصاصية بالتأكيد على أهمية العودة إلى عاداتنا القديمة وهويتنا في الطعام الطازج، بعيدًا عن المواد الحافظ والألوان والنكهات الصناعية، والتقليص من عدد ساعات مشاهدة التلفزيون، والنوم لساعات كافية، وعلاج التوتر باستعادة الروحانيات الجميلة.