ردّ الفنان الأردني منذر رياحنة على الهجوم الذي تعرضه له فيلم "الحارة"، بعد عرضه على شبكة "نيتفلكس" قبل أيام قليلة، لما يتضمنه من ألفاظ نابية.
وقال رياحنة: "الناس عايشين في المدينة النبيلة؟ يعني بكل العالم انت بتسمع هاي الألفاظ، إذا بدي أقدمه وأنا خايف الناس ما رح تصدقني، واللي مش عاجبه الفيلم ما يحضره".
وأكد أن الجدل يثار عندما تقدم الحقيقة، لكننا أصبحنا نقدم أشياء لا تشبهنا، مضيفا: "الموضوع بطل نقد، صار الأمر تصيد وكتابة آراء فقط، وفي ضمن الفيلم حكايا انسانية جداً".
وتابع رياحنة أنه لا يشترط أن يكون الفن مرآة للمجتمع، ولكن من الممكن تقديم حدوتة إنسانية تمس أحاسيس الإنسان، أو حالة فنية متنوعة ومختلفة.
ولقي الفيلم الأردني "الحارة" منذ عرضه على منصة "نيتفلكس"، هجوماً شرساً على صناعه، من قبل جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، لاحتوائه على مشاهد حميمية وألفاظ نابية وخادشة للحياء.
وانقسمت آراء المتابعين بين منتقد للعمل ومشيد به، فمنهم من ركّز على الألفاظ والمشاهد الخارجة، وآخرون رأوا أنه يعرض واقع الحارات الشعبية في الأردن، بحذافيره.
ووفق ما يظهره تصنيف الفيلم، فإنه يناسب من هم فوق الـ18؛ ما عدّه المشاهدون سقطة فنية للفيلم؛ لأنه يوصل رسالة سيئة عن المجتمع الأردني والحارات الشعبية، إضافة إلى عدم معالجته قضية أخلاقية ومجتمعية، فضلًا عن استخدامه ألفاظا نابية في مشاهد متنوعة.
وبدأ عرض الفيلم، من بطولة الفنان الأردني منذر الرياحنة، بدور السينما المحلية قبل عدة أيام، كما تصدر قائمة الأعلى مشاهدة على شبكة ”نيتفلكس“ وحصل على تقييم عالٍ يصل لـ7.6.
فلم "خريبيش"
في غضون ذلك؛ شوّق رياحنة محبيه لفيلمه الجديد "خريبيش"، الذي يظهر فيه بواحد من أكثر أدوار الشر، التي قدمها عبر مسيرته الفنية الطويلة.
ويروي الفيلم، الثاني من إنتاج ليبي بعد "عمر المختار"، قصة الإرهاب في ليبيا، ويحكي قصصاً عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي المروعة، التي ارتكبها بتلك الأراضي العربية، وكيف استطاع السيطرة على بنغازي بعد ثورة فبراير، وارتباط التنظيم بسلسلة الجرائم والاغتيالات التي شهدتها ليبيا في ذلك الوقت، كما أنه سيقدم باللهجة الليبية.
