زفاف

4 أغسطس 2016

عروس في التاسعة والسبعين ..انتظرت حبيبها 60 عاماً.. !

مارغريت امرأة استثنائية بكل معنى الكلمة في شرق الولايات المتحدة. فالسيدة الأمريكية عروس، وعذراء، على الرغم من أنها أكملت عامها التاسع والسبعين!

قد يضحك البعض لهذا الخبر، وربما يجد فيه البعض الآخر دليلاً على تصميم المرأة وقوة إرادتها. أما بالنسبة لمارغريت نفسها، فالعرس الذي تستعد لإقامته ليس أقل من فرصة لتحويل الحلم الذي راودها منذ أن تعرفت على حبيب قلبها الشاب الوسيم هنري قبل 60 عاماً على ضفاف نهر أوهايو، إلى حقيقة.

علاقة عذرية لأربع سنوات



بادلها هنري، 85 عاماً، الحب العذري، حين كانت طالبة في أواخر المرحلة الثانوية في السابعة عشرة من عمرها، وكان هو يشتغل في معملٍ للفولاذ وقتئذ. واستمرت العلاقة لأربع سنوات ونصف السنة كانا خلالها على وئام وتواصل مستمرين حتى حين التحقت بالجامعة في بلدة أخرى.

لكن ظروفاً شتى حالت دون تحقيق حلمها بالارتباط منه، فبقيت على وفائها وعقدت العزم، وهي الكاثوليكية المؤمنة، على ألا تمنح نفسها لرجل آخر كل هذه السنوات على الرغم من الإغراءات التي وجدت طريقها إلى شابة كانت على قدر من الجمال.

وتذكر مارغريت أنه في تلك الأيام لم يعجب والدتها. وحين عادت من الجامعة في إحدى العطلات، أصرت الأم على وجوب قطع علاقتها نهائياً بهنري، متذرعة بكثرة القيل والقال عن حبهما وأن أهل البلدة باتوا يلوكون سمعتها. لكن مارغريت تعتقد أن السبب الحقيقي يعود إلى أن أهلها الفقراء توقعوا أن تواصل ابنتهم تعليمها حتى تحصل على وظيفة جيدة تساعدها على تحسين ظروفهم المعيشية، وخافوا أن يعيقها هنري عن ذلك.

ولما كان حبيبها هو الآخر من عائلة فقيرة، شعر مع الزمن انه لايستطيع أن يوفر لها الحياة الهانئة التي تستحقها لأن دخله لايسمح له بذلك. وحين انفصلا عن بعضهما قسراً عندما كان عمرها 21، أكد لها أنه لن ينساها على الإطلاق. لكنها تذكر جيداً أن شقيقته أبلغتها مرة على الهاتف أن هنري لايريد أن يسمع صوتها مرة أخرى لأنها حطمت أحلامه وخذلته.

التقته قبل عشرة أشهر



تابعت مارغريت دراساتها فنالت البكالوريوس ثم الماجستير في التدريس الذي صار مهنتها لثلاثين عاماً قبل أن تتقاعد بعيد تجاوزها سن الستين بسنوات قليلة. ومع أنها تعرفت على قلة من الرجال في الخمسين سنة الماضية، وكان أحدهم مرشحاً بقوة للحلول محل هنري، فإن قلبها ظل يقول بصوت عال قائلاً ما الحب إلا للحبيب الأول. أما هو فتزوج سيدة توفيت قبل سنوات قليلة من دون أن تنجب له أطفالاً.

صحيح أنهما لم يلتقيا لحوالي ستين عاماً، لكنها حين رأته للمرة الأولى بعد الانقطاع الطويل قبل عشرة أشهر، أخذ قلبها يخفق بقوة، كما كان يفعل أيام الشباب، وأدركت أن عليها تحقيق الحلم حتى وإن لم يدم أكثر من سنة أو سنتين بسبب تقدم عمريهما. ومن يلومها، والمثل عندهم في أمريكا يقول الأفضل أن تاتي متأخراً من ألا تأتي نهائياً.