توصف مشاعر الغضب بأنّها مشاعر سلبيّة بالمطلق، فهي تدفع من تتملّكه إلى القيام بتصرّفات والتلفّظ بألفاظ خارجة عن نطاق السيطرة والقبول الاجتماعي، كما أنها مفاجِئة وصادِمة للمتلقّي من "ضحايا ثورة الغضب".
وتتدخل في تلك المشاعر أسبابٌ كثيرة، منها ما يتعلّق بهرموناتٍ معينة يفرزها جسم الإنسان فتحفّز عنده شعور الغضب، ومنها ما يتعلّق بتربيته والقيم الأخلاقيّة التي يمتلكها، كما تتأثر مشاعر الغضب بمدى قدرة الشّخص على التحكم والسيطرة على انفعالاته.
وللأسف وعكس ما هو متوقّع، فتلك المشاعر يتضاعف الإحساس بها لدى الصّائمين في شهر رمضان، في حين أنّه لابدَّ للصائم من التحلّي بأفضل القيم والأخلاق الإنسانية النبيلة، ولكن لابدّ من وجود أسباب حقيقيّة وراء هذه الظاهرة في الشهر الكريم، وهذا ما سيخبرنا عنه الدكتور توفيق السّعدي المدير العام واستشاري ورئيس قسم علم الأعصاب، رئيس إدارة الخدمات الطبية في المركز الأمريكي النفسي والعصبي