ينعكسُ إحساسك بالموسيقى على كل شيء في حياتك، مثل تخفيف مصاعب الحياة، والحدّ من الصخب والضجيج الملازمين لك طوال اليوم، كما أن الموسيقى علاج للنفس والروح، فهل جربت أن تكون دليلاً لاختيار ملابسك، وستايلك كنوع من التغيير؟.

انطلق تطبيقٌ جديدٌ يهدف إلى تصميم ملابسك استنادًا إلى ذوقك في سماع الموسيقى، للربط بين الموضة والموسيقى، فكلاهما فن يؤثر في عقلية الأجيال، ومهما اختلفت الأذواق، والطريقة في سماع الموسيقى، إلا أن كل ذلك سينعكس على طريقة انتقاء الملابس والأزياء.

تكمنُ فكرة التطبيق في تحديد نوع الأغاني الأكثر استماعًا، عن طريق برنامج سبوتيفاي، وهو خدمة سويدية تجارية للأغاني، للتدوين الصوتي والفيديوهات، توفّر محتوى إدارة حقوق رقمية، محمية من شركات التسجيلات وشركات الميديا، ثم يقترح التطبيق شكل ستايل الملابس المناسب لك، وفقًا للموسيقى التي تفضلينها.

ارتبطت بعض اتجاهات الموضة مثل جينز المام وتوب البريتون بموسيقى سوينغينغ الإنجليزية، وهو نوع من موسيقى الجاز ذي الإيقاع القوي، وفرقة رومانتيكس الجديدة، التي تتغنّى بموسيقى الروك الأمريكية. واليوم آثر كاني ويست إطلاق مجموعته الشهيرة زيي، لتحاكي الموسيقى الجريئة مع قطع الغرونغ الأنيقة.

هذا يُفسّر ارتداء جيل الستينات، الجينز عالي الخصر، والسراويل القصيرة والفضفاضة، لأنهم كانوا يستمعون لفرقة البيتلز، ما يعدُّ انعكاسًا حقيقيًا على ارتباط الموضة بالموسيقى، وتأثر الأجيال بها لأبعد مدى.

لاحظي عند ذهابك لحفل ما فسيقع اختيارك على ما يرتديه الفنان أو الفنانة، في محاولة لتقليد ومحاكاة ستايل الفنان، فترتدين الجينز الضيّق، والقمصان ذات الأكمام المنفوشة، وهو ما تختاره النجمات، في الآونة الأخيرة، ومع انتشار موضة المهرجانات المستلهمة من المغنيات والنجمات، كالقبعة التويد من مادونا، والشعر الأحمر من شيرلي مانسون، والجينز القاتم من الممثلة الأمريكية، شانين دوهرتي في بداية الألفية الثالثة.

وهكذا يستوحي صنّاع الموضة من الموسيقى تصميماتهم وأفكارهم وإبداعاتهم، ليشعر الجميع بالملابس المعبّرة عن شخصيتهم، فإذا كنت من عشّاق موسيقى الراب، فستختارين التشيرتات المطبوعة وستايل الشارع، وفي حال كنت تفضلين الموسيقى الهادئة، فسيليق بك القطع الكلاسيكية الناعمة.

والآن هل ستجرّبين هذه الفكرة، وتُحمّلين هذا التطبيق على هاتفك الجوال، لتختاري ملابسك بحسب موسيقاك المُفضّلة؟.