تغريدات

27 مارس 2018

تزايد أعداد الفاشنيستات يفجّر غضباً في الكويت‎

هاجم عدد كبير من النشطاء الكويتيين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الفاشنيستات، وما ينشرنه من موادّ تسويقية، وعادات اجتماعية مرفوضة في المجتمع الكويتي، تحت هاشتاغ .

وتتصدّر الكويت، دول الخليج في عدد الفاشنيستات، حيث أنّ مدوِّنات الموضة تمكنّ من استغلال أجواء الحرية هناك -مقارنة بباقي دول الخليج- لبناء شهرة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن أشهر الفاشنيستات في الكويت، نهى نبيل التي يتابعها 5.1 مليون، والدكتورة خلود 3.4 مليون متابع، و روان بن حسين 2.7 مليون على إنستغرام، و فوز الفهد نحو 2 ونصف مليون وأخريات.

ورغم هذه الأعداد الكبيرة من المتابعين، إلا أنّ ظاهرة انتشار الفاشنيستات، تبقى مثار جدل واسع في دول الخليج.

وخلال اليومين الماضيين، عبّر كثير من المؤثرين والمشاهير في الكويت ضمن هاشتاغ ، الرافضة للظاهرة من خلال مقاطع فيديو، تحدّثوا فيها عن التأثير السلبي الذي تحدثه "الفاشينيستات" تحت شعار الانفتاح والتقدم.

ونال مقطع فيديو نشره الداعية الإسلامي نايف العجمي، تفاعلاً من الجمهور، حيث حذر من متابعة الفاشنيستات، مؤكداً أنهنّ قادرات على وهم الآخرين بأن حياتهنّ كاملة وسعيدة، وأنهنّ النموذج للفتاة التي تريد أنْ تعيش حياة جميلة.

وأضاف، أنهنّ يشجعنَ النساء على أنْ يصبحوا مثلهنّ من خلال نمط الحياة الذي يتبعنه، والذي يتضمّن التسوّق، والسفرات، والمكياج، وعمليات التجميل.

وحذّر من سلوكيات الفاشنيستات، وأولها التمرّد على القيود الاجتماعية، والتحرّر من القيود الشرعية، والتمرّد على ولاية الأب والزوج، والاختلاط مع الشباب على حدّ قوله.


وأعاد النشطاء تداول فيديو، كان قد نشره التربوي طلال العنزي، نهاية العام المنصرم، وقال فيه إن "الفاشنيستات" لا يكترثن ببيوتهن ولا أطفالهن، ولا حتى بسمعة عائلاتهن، كما أنهن يدّعين تعليم النساء الأخريات في المجتمع القيم والأخلاق، لكنهنّ في الحقيقة غير ذلك، فهنّ لا يكترثنَ لشيء سوى وضع المكياج، وارتداء الملابس المكشوفة، والتراقص عبر تطبيق سناب شات.

وأضاف العنزي، أنّ الفرق بين المشهور والمؤثّر، هو أنّ المشهور له مدة صلاحية، ستنتهي بخروج شخص آخر "أتفه" منه، أما المؤثر فهو من سيبقى في ذاكرة متابعيه للأبد.


ومن جانبه، تساءل المؤثّر الاجتماعي، فيصل البصري، لماذا يتصدّر صفحات السوشال ميديا والإعلام التقليدي "سُفلة القوم"؟ مفسراً أنّ أولئك الشباب من دون دين، أو أخلاق، و"بنات شوارع" دون أهل، ويحملون أفكاراً خبيثة، على حد تعبيره.

وأكّد أنّ بعض أزواج الفاشنيستات يستعرضون نساءهم على الملأ، مشيراً إلى أنهم لا يمتّون للرجولة بصلة، وبحسب تعبيره "ديوث"( أي فاقدين للرجولة والخجل والغيرة).


ومن ناحية أخرى، أكّد نشطاء آخرون، أنّ الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وأنّ الأشخاص الذي يقفون ضد الفاشنيستات، يمكنهم وبكل بساطة التوقّف عن متابعتهنّ ومتابعة حساباتهنّ على وسائل التواصل الاجتماعي.