احذري ركوب الزحليقة مع طفلك لتتجنبي تلك الأخطار
احذري ركوب الزحليقة مع طفلك لتتجنبي تلك الأخطاراحذري ركوب الزحليقة مع طفلك لتتجنبي تلك الأخطار

احذري ركوب الزحليقة مع طفلك لتتجنبي تلك الأخطار

تخشى كثير من الأمهات على أطفالهن الصغار عند التوجه معهم للحدائق أو الملاهي، حيث العديد من الألعاب، التي يستشعرن بأنها قد تمثل خطورة عليهم، وهو ما يدفعهن إلى الركوب معهم في بعض من تلك الألعاب، لرغبتهن في حمايتهم، ومن أبرز هذه الألعاب "لعبة الزحليقة".

وبينما تتصور أغلب الأمهات أنه بإقدامهن على ذلك سيوفرن لأطفالهن الحد الأدنى من الحماية كي يتجنبن تعرضهم للإصابات، لكن الخبراء يرون في المقابل أن هذا الإجراء قد لا يكون الأفضل.

لِمَ لا يُنصَح بركوب الزحليقة مع الطفل؟


قد ترى الأم أن وضعها طفلها على رجلها أثناء ركوب الزحليقة هو أمر من شأنه أن يوفر له الحماية الكاملة خلال الاستمتاع بهذه اللعبة وبالتالي حمايته من خطر التعرض للإصابة، غير أن الخبراء لا يتفقون مع هذا التوجه، ويرون أنه بالعكس قد يشكل خطورة على الأم والطفل.

وأوضح الخبراء أنه حين ترافق الأم طفلها، فإن وزنها يزيد من سرعة عملية الانزلاق التي يقوم بها طفلها، وهو ما يزيد من خطر تعرضهما للإصابات، لاسيما احتمالات الإصابة بكسور في الساق.

وعلّقت على ذلك بيريت ميمي، الاستشارية وطبيبة الأطفال، بقولها "حال ثبوت أقدامهما في مكانها واستمرار نزول جسميهما لأسفل مع الانزلاق نتيجة وزنيهما، فقد تتعرض سيقانهما للكسر".

فضلا عن كشف دراسة أجريت عام 2018 أن إصابات الزحاليق تعد من الإصابات الشائعة، في ظل رصد حالات أصيب فيها أكثر من 350 ألف طفل دون سن الـ 6 سنوات بإصابات بسبب الزحليقة، واتضاح أن معظم هؤلاء الأطفال كانت تتراوح أعمارهم بين عام وعامين.

ما هي أنواع الإصابات التي قد تحدث على الزحاليق؟


إصابات الساقين هي أبرز أنواع الإصابات التي تحدث عند ركوب الأم الزحليقة مع طفلها، علما بأن هذه الإصابات لا تكون إصابات بسيطة، وإنما تكون عبارة عن كسور في معظم الحالات.

وأوضح الخبراء أن معظم الكسور التي يصاب بها الأطفال تكون إما عبارة عن انحناء بالعظام أو كسر في جانب واحد فقط، أو حدوث التواء بالعظام من دون تعرضها للكسر بشكل كامل.

ونتيجة لكون الطفل صغيرا ولا يستطيع التحدث أو الإفصاح عن حقيقة إصابته بكسر، فمن المهم أن تلاحظ الأم الأمر بنفسها، لاسيما حال حدوث تورم، بكاء الطفل بشكل مستمر أو شكوى الطفل من أي علامات أخرى تدل على شعوره بالألم. وحال اكتشافها أو اشتباهها في وجود كسر، فيجب عليها نقله للمستشفى لعمل الأشعة اللازمة وتلقي العلاج المناسب لحالته.

كما حذر الخبراء من احتمال حدوث سيناريو آخر حال ركوب الأم مع طفلها، وهو احتمال سقوط الطفل من على الزحليقة، لو كان منسوبهما أعلى من منسوب الحواف الجانبية للزحليقة، وهو ما قد يعرضه لمجموعة من الإصابات، التي من ضمنها تعرضه لإصابات بالرأس.

وحتى لو لم يسقطا من الزحليقة بشكل كامل، فقد تتدلى سيقانهما وأذرعهما من على الجانب، وهو ما يعرضهما أيضا للخطر، إذ تزداد فرص تعرضهما لإصابات متنوعة، منها كدمات وخدوش.

متى يمكن للطفل ركوب الزحليقة بمفرده؟


لا توجد سن معينة يمكن للطفل أن يركب فيها الزحليقة بمفرده، لكنه لابد أن يكون جاهزا لذلك من حيث التكوين الجسماني. وحال استطاعته الجلوس بمفرده وبشكل واثق من نفسه، فسيكون بمقدوره الانزلاق على الزحليقة طالما كانت مناسبة لطوله، وهو ما يمكنه فعله بعمر العامين، شريطة أن تكون الزحليقة ضحلة وليست مرتفعة جدا عن الأرض.

ويمكن للأم السماح للطفل بتجربة الزحاليق الصغيرة طالما أنها تُشبِع شعوره بالاستمتاع، ثم يمكنها السماح له بتجربة الزحاليق الأكبر في الحجم، حال شعوره بالقدرة على تجربتها.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com