تأخُّر النطق عند طفلك.. متى يصبح خطيرًا ويستدعي العلاج؟!
تأخُّر النطق عند طفلك.. متى يصبح خطيرًا ويستدعي العلاج؟!تأخُّر النطق عند طفلك.. متى يصبح خطيرًا ويستدعي العلاج؟!

تأخُّر النطق عند طفلك.. متى يصبح خطيرًا ويستدعي العلاج؟!

تتكاثرُ استنتاجات الأم عندما تلاحظ أمرًا غير مألوفٍ على طفلها، وتزداد مخاوفها عندما تقارن سلوكياته أو حركاته أو مهاراته بأقرانه، فعند تأخر ظهور أسنانه تقلق، وإذا شاهدت طفلًا بعمره بدأ بالمشي، بينما صغيرها لا يزال "يحبو".. فتقلق أيضًا، والعديد من المقارنات التي تُشعرها بالانزعاج والغضب أحيانًا.

ولا شك أن الطفل يكتسبُ العديد من المهارات الحياتية بعد ولادته من المحيطين به، ومن هذه المهارات "النطق والتحدُّث"، ولكن عندما يتأخر نطق الطفل.. هل هذا "مؤشر" لخلل ما؟ أما أنه أمر طبيعي؟

حول ذلك تتحدّث الاختصاصية النفسية يارا الشيخ بقولها، "في الأسبوع 32 يلفظ الطفل حروف ماما وبابا، وفي الأسبوع 44 يلفظ كلمة واحدة أو أكثر".

وتُضيف، من الأفضل زيارة الطبيب في عمر سنة ونصف إذا لم ينطق الطفل بأي كلمة، لأنه من الممكن أن يكون الخلل في تراكيب الأعضاء، مثل: اللسان المربوط بحزام نسيجي أو سوء الإطباق بين الفكين أو بسبب الحنك المشقوق أو أن السبب أن والديه لا يحدّثانه ولا يتحدّثان مع بعضهما كثيرًا أمامه.

وتذكرُ الاختصاصية أسبابًا أخرى، مثل أن يعاني الطفل من مشكلة الخجل أو التوحّد، أو أن لغة الأم مختلفة عن لغة الأب، مما يجعل الطفل مشتتًا بين اللغتين.

وتلفتُ، ليس بالضرورة أن يكون تأخُّر الكلام وراءه سبب يستدعي العلاج، لكن من الأفضل الكشف بعمر السنة ونصف إذا لم ينطق الطفل بأي كلمة، فقد يكون فاقدًا للسمع أو أنه يعاني من مشكلة البكم.

وتُنوّه الاختصاصية يارا لضرورة التحدث مع الطفل ومخاطبته، حتى يتعلّم نطق الأحرف ثم الكلمات، فعدم اندماجه مع المحيطين به، وبقائه أمام شاشة التلفاز وقتًا طويلًا يسبب تأخر النطق لديه.

لذا على الأم متابعة صغيرها والجلوس معه لتعليمه طريقة الكلام بشدِّ انتباهه لرؤية حركة الشفاه وهي تنطق الأحرف، وتكرارها مما يدفعه للتقليد والنطق.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com