كيف تراقبينَ هاتف ابنتكِ دون التّشكيك فيها؟
كيف تراقبينَ هاتف ابنتكِ دون التّشكيك فيها؟كيف تراقبينَ هاتف ابنتكِ دون التّشكيك فيها؟

كيف تراقبينَ هاتف ابنتكِ دون التّشكيك فيها؟

أحدثتْ تطبيقات الهواتف بمختلف أنواعها، انفتاحًا غير مسبوق، على الثقافات الأخرى المختلفة، الأمر الذي يفرض على الأمهات تحديدًا، حماية بناتهنّ من التعرّض لكلّ ما قد يؤثّر عليهنّ سلبًا.

لماذا مراقبة هاتف الفتاة؟

مُدرّبة تمكين المرأة، سميرة قاطوني، دعتْ عبر "فوشيا"، لمراقبة هاتف الفتاة المراهِقة، بين فترة وأخرى، نظرًا لطبيعة وحساسية المرحلة، التي تمرّ بها، وأنّ استخدام الهاتف دون متابعة، يعرّضها للاطلاع على ما تتضمنه تطبيقات الهاتف، من فيديوهات، وصور، ومواضيع غير لائقة، عدا عن التواصل مع أشخاص افتراضيين، حقيقتهم مغايرة لما يُظهرون.

وقد تتعرض للنصب والاحتيال والتلاعب بمشاعرها وربما الابتزاز، كما قد تتحول العلاقات الوهمية إلى حقيقية على أرض الواقع.

لذا، نوّهتْ قاطوني، إلى ضرورة مراقبتها بذكاء، بشكل أقرب إلى المُقاربة، بدلاً من المراقبة، وتقبُّل ما يحدث داخل هذا الفضاء الإلكتروني، والتصرُّف معها بحكمة واتّزان.

مراقبة ولكن بحَذَر

بالحوار والمصارحة مع الفتاة، ومنحها الثقة، وتوطيد العلاقة بها، واستيعاب ما تمرّ به من تجارب غريبة، ثم احتوائها، والدعوة إلى سماعها، دون تصيُّدٍ لأخطائها، هي عوامل تساعد الأمّ، على كشف أعماق ابنتها، ومعرفة ما يحدث معها، بحسب قاطوني.

إلى ذلك، إستبعاد أسلوب المراقبة المباشر، الذي يُشعرها بانعدام الثقة، وقد يسبّب لها ازدواجية في الشخصية؛ الأولى كما تريدها الأم، والأخرى التي تُخفيها.

وينبغي على الأمّ، أنْ توضّح لابنتها، ما قد تتعرّض له في هذا العالم الافتراضيّ، من إيجابيات وسلبيات، وما قد تراه من محتوى غير لائق، أو فكر مشوّه، كما رأتْ.

التوصيات

عند حدوث أيّ مشكلة مع الفتاة، أوصتْ المدرِّبة الأمّ أنْ تتصرف بحكمة، واتّزان، واتخاذ تدابير رادعة، لمنع تكرار الخطأ، وضرورة إشغال أوقات فراغها بأنشطة منزلية، واجتماعية، وإيجاد أنشطة مشتركة بينهما، بدلاً من إشغال وقتها بالهاتف.

وانتهتْ المدرِّبة، إلى أنّ هذا الجيل، على درجة عالية من الوعي، تفوق عمره الزمنيّ، ولهذا يجب معاملة الفتاة على هذا الأساس، حيث لن تنطلي عليها الحِيَل للحصول على ما يحتويه هاتفها، لسهولة مسحها، وتغيير كلمة المرور مرّات عديدة. لذلك، فإنّ الأجدى، منحها الثقة، وحرية التعبير.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com