الحياة الزوجية

12 أبريل 2016

هل تنطفئ شعلة الحب بعد الزواج؟

تعيش المرأة أجمل أيام حياتها عندما تحب، وتكون أسعد عندما تتزوج من تحب. لكن البعض يعتبر أن الزواج مقبرة الحب والأجواء الرومانسية التي يعيشها الزوجان في مرحلة الخطوبة. فقلة التعبير عن الحب والشوق بعد الزواج شكوى عامة لكثيرات، والمتهم في التقصير هو الرجل.
فوشيا تسلط الضوء على رأي السيدات المتزوجات في هذا الأمر من خلال التحقيق الذي يعرض مدى صحة هذا الاتهام الذي يشاع في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ومدى موافقتهن على أن الحب يذبل حقاً بعد الزواج.

المرأة هي المسؤولة


حمّلت السيدة أماني الجندي، المرأة المسؤولية الكاملة في الحفاظ على شدة الحب بين الزوجين، فذكرت أن على المرأة أن تكون مخلصة لحبها وعواطفها لتحافظ على شعلة الحب وإن انطفأت.
وأكدت على قولها السيدة ربى البدري فقالت إن الحب الحقيقي لا يتلاشى أبداً، وللمرأة دور كبير في أن تحافظ على حب زوجها كونها روح البيت، ولكن عليها أولا أن تحسن الشريك المناسب منذ البداية.



الحب لا يموت


عبّرت دارين العياش أن الحب لا يموت ولكن انشغالات الحياة وتأمين المعيشة والحياة الكريمة للأولاد يستهلكون وقت الزوجين فلا يعودان يعبران عن حبهما كأيام الخطوبة.
وهو ماوافقتها عليه السيدة لانا الخضر بأن الحب لا يزول ولكن طبيعة الحب تتغير، فيتحول إلى مودة ورحمة، وهي أكبر من الحب، وأنه ليس بالضرورة أن تسمع الزوجة كلمة " أحبك" حتى تدرك حب زوجها لها.
ووافقت السيدة أماني علي الفكرة نفسها، لكنها أكدت على أن الحب أيام الخطوبة يبقى مختلفاً عن حب الزواج.
كما ترى أميرة أن الحب لا يتلاشی بعد الزواج ولكن طريقة التعبير عنه تختلف، بل إن العشرة والمود تدعمان هذا الحب، لكن الحياة تجعل التعبير عنه يختلف.



مودة واستقرار


قالت السيدة لينا عبد المنعم أن الزواج يخلق الألفة، فيتعود الرجل على الاستقرار والثقة بأنه يعيش في حالة من السكينة.
وترى السيدة نور عارف أن المودة أشمل وأهم من الحب، لأنها تظهر في ضروف ومواقف معينة لتكشف عمق الحب الحقيقي بين الزوجين، وبالنسبة لشعلة الحب الأولى، فترى نور أن الشوق يلعب دوراً هاماً لحرارة حب الخطوبة، لكننا نستطيع المحافظة عليها بالاحترام والود.



عين زائغة


وفي رأي معاكس تماماً ترى أم علي أن الرجل غالباً لا يحب سوى نفسه، ولا يخاف الله في زوجته، وباتت العلاقات والتعارف سهل والانترنت هو سبب خراب البيوت.
وترى مروة علوان أن الرجل بطبيعته ملول، على عكس المرأة، فهي تعشق بصدق رجلاً واحداً، ويبقى هو كيانها في كل زمان ومكان . وإن غابت عن الرجل فلن يتماطل في البحث عن بديل لها ليشبع رغبته ويشعر بأنه مرغوب من أي امرأة، وإن أتيحت له الفرصة لتزوج أكثر من امرة رغبة فقط لا لسبب وجيه ومشروع للرجل.
وأكدت فرح نصري على أن الرجل أصبح يرى نساء مواكبات للموضة على التلفاز وهو بطبعه ملول ويحب التجديد، إلا أن هناك أزوجاً يحبون الاستقرار فيسعون إلى العمل والتأسيس لحياة كريمة لعائلته.



خفايا الحب


وفي تعبير جميل أكدت السيدة ماهي سمير بأن الحب لا يتلاشى بعد الزواج، فالحب مثل الجمرة المتقدة التي تهدأ جذوتها وحرارتها مع مرور الوقت، لكنها تبقى مشتعلة وإن تكوّم عليها بعض الرماد، وكل ما نحتاجه هو أن نقلب الرماد عليها كل فترة وفترة لتشتعل من جديد.
أما السيدة هالة بدوان فترى أن الحب موجود مع خليط من المودة والمسؤولية، وهو خليط رائع للحياة فيكون الحب أعمق من الكلام بل يصبح عطاء ومواجهة الحياة باستقرار داخلي.