العلاقة الحميمة جانب هام جدا في الزواج، لكن نادرا ما يدور حديث عنها بين الزوجين إذا لم تكن المرأة راضية تماما عن هذه العلاقة، وتكون النتيجة التي يعرفها ويسكت عنها الجميع، أن البيئة الأُسرية تتعرض لأزمات تنفيس كان بالإمكان استدراكها مبكر ا بالذي تقرّه كل الأعراف الاجتماعية التي تعلي قيم الثقة والوضوح في كل شيء، بما في ذلك لحظات الخلوة.
جيجي إنجل، مدربة أمريكية معتمدة في العلاقات الزوجية، عرضت هذه القضية في دراسة نشرها موقع "سيلف" بعنوان "كيف يمكن أن تخبري شريكك بما ترغبين به للوصول إلى علاقة حميمة أفضل".
بدأ التقرير وانتهى بالتشديد على مبدأ الصراحة والثقة، انطلاقا من حقيقة سيكولوجية وهي أن التعبير عن ما تريدين أن تشعري به، هو أسهل طريقة في المحادثة.
فالكثير من النساء يشعرن بالخجل من رغباتهن الجنسية. ومطالبتهن بذلك تثير فيهن الكثير من الخوف، وأفضل طريقة للتعبير عن احتياجاتك هي التحدث عن ما تريدين أن تشعري به. لكن إذا كنت قلقة بشأن إيذاء مشاعر شريكك، فمن المهم أن تطرحي الأمر بلطف شديد. تذكري أن مناقشة ما تريدين أن تشعري به يصب في مصلحة العلاقة والسعادة لكليكما.
فجوات المعرفة الجنسية
لا تمتلك كثير من النساء المفردات اللازمة للتعبير بشكل صحيح عن ما تريده في السرير، وهذا ليس من المستغرب؛ نظرا لأن الثقافة الجنسية مفقودة بشكل خطير في أنحاء كثيرة من العالم. ويُنظر إلى الجنس كشيء محرج يجب ألّا نناقشه علنا.
تقول إنجل: "عندما نكون غير متأكدين (أو خائفين) مما نحتاجه للحصول على المتعة، فقد يكون من الأسهل وصف المشاعر التي نبحث عنها بدلا من الأفعال. ولكن إذا كنت لا تعرفين جسدك حقا، فيجب عليك أن تحاولي أيضا معرفة المزيد عن نفسك حتى تتمكني من معرفة ما تحبينه. وهذا يقودنا إلى النقطة التالية".
يمكن أن يساعدك على استكشاف حياتك الجنسية
قبل أن تخبري شريكك بما تريدين أن تشعري به، عليك أن تكتشفي ذلك بنفسك. ليس هذا فقط، بل عليك أن تتعلمي كيف تشعرين بالراحة مع رغباتك.
لذا فكري في الأمر: ما هي المشاعر التي تتوقين إليها أثناء الممارسة الحميمة؟ كيف يمكن لشريكك أن يجعل هذه المشاعر حقيقة؟
تقول إنجل إن هذا النوع من التفكير يفتح الباب للتجربة. فعندما تناقشين كيف تريدين أن تشعري، فإنك تعطين شريكك لمحة عن رغباتك، وهذا يمكن أن يثير فضوله ويدفعه إلى أن يسأل نفسه، وربما يسألك أنت، "كيف يمكنني تحقيق ذلك؟ بهذه الطريقة، فإن شرح ما تريدين أن تشعري به يمكن أن يثير الأسئلة والأجوبة. إنها طريقة رائعة لتوسيع آفاقك الجنسية.
اسألي زوجك أيضا كيف يريد أن يشعر
وتعتقد الباحثة أن الحديث عن كيف يرغب كل منكما أن يشعر، يمكن أن يكون خطوة البداية على طريق تواصل جنسي أفضل. قد يبدو الأمر غريبا في البداية، لكن يمكن أن يكون البدء في إجراء هذه المحادثة، وجعلها محادثة مستمرة، خطوة رائعة لفهم جسدك حقا، وتجاوز حالة الخجل، وامتلاك الحياة الجنسية الممتعة التي تريدانها.