كيف تتعاملين مع تصرفات زوجكِ المحبطة؟
كيف تتعاملين مع تصرفات زوجكِ المحبطة؟كيف تتعاملين مع تصرفات زوجكِ المحبطة؟

كيف تتعاملين مع تصرفات زوجكِ المحبطة؟

ربما لا توجد امرأة في العالم لم تسأل نفسها يوما "كيف أحافظ على هدوء أعصابي عندما يتصرف زوجي بما يبعث على الغضب؟"؟

يذكرنا هذا السؤال بأحد الاقتباسات من عالم النفس النمساوي فيكتور فرانكل "بين بداية المشكلة ورد الفعل عليها هناك مساحة، في هذه المساحة لدينا القوة لاختيار استجابتنا، وفي طبيعة ردنا يكمن نضجنا وحريتنا."

ويرى بحث ٌ أخير في مجلة "سايكولوجي توداي"  أن مثل هذه اللحظة قد تأتيكِ بعد تعليق غير لائق لزوجك وأنتما على مائدة العشاء مع الأولاد، أو بعد فشله في تشغيل غسالة الصحون مثلا.

قد يكون رد فعلك بعد ذلك هو أن ترفعي صوتك قائلة "كيف يمكنني الاعتماد عليك وأنت لا تستطيع القيام بأمر يمكن أن يقوم به طفل في السابعة؟" هذه العبارة هي بمثابة إطلاق صاروخ مصمم لضرب شريكك تماما حيث يؤلمه.

الحل هنا هو خلق "مساحة" للتحول إلى عقلية أكثر مهارة في الرد، هي التوقف للحظة قبل الرد. لكن كيف يمكنك خلق هذه المساحة؟ جربي هذه النصائح الثلاث.

تنبهي لتصاعد الغضب


كما يحدث لمعظم الناس، يتصاعد الغضب عندما تشعرين بحرقة في معدتك تصعد من صدرك إلى رأسك، وبتوتر في عضلات الرقبة والفك والوجه.

يمكنك اعتبار هذا الإحساس الفسيولوجي كإشارة للانتباه، إنه منبه داخلي يدفعك كي تستيقظي من تصرفاتك المعتادة. هذه اللحظة الأولية من الوعي ستضعك أمام خيارين: اتباع مسار الغضب القديم، أو التعامل مع الموقف بطريقة جديدة ومختلفة.

تمهلي للحظات


إن الانتباه لهذه اللحظات يمكن أن يغير رد فعلك، ويوسع المسافة بين التصرف المزعج لزوجك ورد فعلك عليه. هناك العديد من الطرق لتتمهلي، يمكن لك أخذ نفس عميق جدا ثم إطلاق الزفير وتكراره أربع مرات.

بالنسبة لآخرين، يمكن القيام بالتنفس البطيء والسلس والواعي، كما أنه قد يكون من المفيد الوقوف في اللحظة التي تشعرين فيها بمشاعر الغضب، كما أن التفكير في لحظات الامتنان تجاه الآخر يفيد كثيرا.

اكتشفي ما هو التصرف الأفضل لك، ثم ابذلي جهدا لاستغلال هذه اللحظات.

استجيبي بمهارة


بمجرد أن تلاحظي تصاعد الغضب تمهلي قليلا، يمكنك الرد على شريكك. والرد الأفضل والأكثر مهارة يعتمد على السياق الذي أثار غضبك.

بهذا المعنى، فإن الاستجابة بمهارة يجب أن تنشأ بشكل عفوي في اللحظات التالية لما أثار غضبك، والاستجابات الأكثر مهارة خلال لحظات التوتر لا تأتي من النمط المعتاد لك. إن أقوى وأفضل ردود الفعل تجاه ما فعله شريكك يجب أن تأتي من قلبك، ذلك أنها ستكون مدفوعة بالحب والرغبة الصادقة في إيجاد اتصال معه، مع تذكير نفسك وزوجك بأنك تحبينه كما يحبك.

أخيرا، قد يبدو هذا وكأنه مزحة، لكن إضفاء بعض المرح على تلك اللحظة، والقيام بشيء لطيف مثل العناق سيكون له أثر في الإحساس بخطئه أكبر بكثير من الإهانة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com