لو خان زوجكِ ثقتكِ به.. هل تمنحينَه المسامحة؟
لو خان زوجكِ ثقتكِ به.. هل تمنحينَه المسامحة؟لو خان زوجكِ ثقتكِ به.. هل تمنحينَه المسامحة؟

لو خان زوجكِ ثقتكِ به.. هل تمنحينَه المسامحة؟

جراء تناغم الحياة بين الزوجيْن، والقرب من بعضهما الذي يزداد أكثر من ذي قبل مع الزمن، يحدث أن تمنح الزوجة زوجها نوعًا من الثقة، فتمتاز علاقتهما بالشفافية والقبول، ويصبح كلٌّ منهما مرآة الآخر وصفحة مفتوحة بكل تفاصيلها، وأما أسرارهما فلا تحتاج لأية أرقام سرّية.

ولكن، ماذا لو اهتزت تلك الثقة؟

يتحدث المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات، أن الثقة ما بين الزوجيْن من المفروض أن لا تتزعزع تحت أي ظرف، أو خلاف عابر أو معضلة، وإن كانت قاسية بعض الشيء، يؤكد في الوقت ذاته، أهمية قيمة تمسكهما ببعضهما، وأن ما يربطهما يجب أن يكون أقوى وأكبر مما يتخيّلانه.

ولكن ما يجعل العلاقة الزوجية على المحكّ، بحسب العمارات، أن يخرج قطار الثقة عن السكّة التي تجمعهما معًا، فليس أي شيء يجعل الثقة تهتز وتتوقف عجلتها، ولا تقوى على العودة بكامل ألقِها مرة أخرى، إلا إذا اكتشفت الزوجة بأن شريك حياتها ليس محلاً ولا أهلاً للثقة، وعليها إعادة التفكير بمقاييسها.

ويتابع، تلك الثقة يهدمها الزوج، عندما لا يأخذها على محمل الجدّ، ويقترف أعمالاً لا تمثل بالنسبة له أي أهمية، بينما هي في قاموس الزوجة من المحرّمات وتسيء لها ولمكانتها. ويكون صاحب حظ، عندما يسعى إلى إعادة تلك الثقة بعضها أو كلها، وينال القبول على اعذاره وطيّ صفحته السوداء بعد أن شوّهها.

فسيرورة الحياة، وفق العمارات، لا تتوقف عند حد معين من الخلافات والمشاكل التي تدور بين الطرفين في ساعات الضيق، ولكنها سرعان ما تصل حدّها، إذا انحرفت الثقة عن مسارها جراء فعل "مُحرّم" ارتكبه الزوج، بينما أساسًا لا يجوز اقترافه تحت أي ظرف، والصَّفح عنه غير مقبول. وبرأي العمارات، "الثقة إذا ذهبت فلن تعود"؛ لانعكاسها السلبي والمدمِّر أحيانًا على الزوجة وسمعتها وسمعة أبنائها.

بعض من التسامح

من المستحسن، حسبما ينصح العمارات، أن يكون هناك نوعٌ من المرونة من طرف الزوجة في منح الثقة أو حجبها عن زوجها، حتى وإن أخرجها عن مسارها، إذا كانت فعلته حقًا لا تخالف وتخترق القيم بشكل مُسيء.

فبعض هفوات الزوج، ربما يمكن رأب صدعها وإصلاحها، والتغاضي عنها وتلافيها بما لا يؤثر على علاقة الزوجين مع بعضهما، ويكون صفحها والعفو عنها سببًا في زيادة حجم الحب والعلاقة المقدسة بين الطرفين، من أجل استمرار الحياة بينهما بشكل مناسب، لا يعكرها أي منغص أو شائبة قد تشوبها، عدا عن الحفاظ على بيتهما من الخراب.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com