كم يقضي الرجل من عمره في انتظار المرأة..؟
كم يقضي الرجل من عمره في انتظار المرأة..؟كم يقضي الرجل من عمره في انتظار المرأة..؟

كم يقضي الرجل من عمره في انتظار المرأة..؟

إنها مسرحية هزلية مدتها عشرون دقيقة تزيد في بعض الأحيان أو تنقص، وتتكرّر كلّما قرّر الزوجان الخروج معاً، وفي كل مرة يسردان خلالها سيرة حياتهما، وتُطرح فيها كل المشاكل، لتنفرد جميع العقد المتراكمة من خلال تبادل الاتهامات، وفتيل المعركة يبدأ بعبارة (ثانية واحدة فقط)!!

تحتاج المرأة إلى وقت تقضيه أمام المرآة لتخرج بأجمل صورة أمام نفسها وأمام الآخرين، إنها طبيعتها التي لا يفضلها الرجل، تترجم حال الاختلاف بينهما. لكن بما أنها حالة طبيعية، إذاً أين تكمن المشكلة؟


ربما بالتوتر النفسي المرافق لعملية الانتظار، فالرجل غير مقتنع ولكنه مجبر على ذلك، ما يسبب له حالة من التوتر تنتهي بالانفجار في بعض الأحيان، والخروج عن المألوف بطرح جميع المشاكل مرة واحدة، والغريب في الأمر أن معظم النساء يتفهمن هذا الشيء ولكن بلا مبالاة، وفي أغلب الأحيان تكون الإجابة كحقنةٍ مخدّرة "لن أتأخر حبيبي.. ثانية واحدة فقط"!

المضحك في الأمر ما أكّدته دراسة ألمانية أجرتها جامعة هامبورغ، بأن تلك المعضلة ليست وليدة العصر، بل تمتد إلى زمن الإنسان القديم، حيثُ كان الرجال يخرجون إلى الصيد بينما تنتظر النساء عودتهم بإشغال أنفسهن بالحديث، وصنع زينتهن التي يفتنَّ رجالهنَّ بها، وجمع الفطر بما تبقى لديهن من الوقت.


الكاتب والباحث الاجتماعي موريتز بيتز أصدر كتاباً أحصى فيه الوقت الذي يقضيه الرجل بانتظار المرأة، حيثُ وجد أنه يمضي سنةً كاملة من حياته في انتظار النساء، وكانت الحصة الأكبر لزوجته فيما تأتي بالمرتبة الثانية أمه وابنته...

ويقول بيتز في المقدمة إنه كرس وقتاً طويلاً من حياته لتسليط الضوء على هذه الظاهرة، وحاول أن يكون أكثر علمية وحياداً خلال بحثه. "فالمرأة تتأخر وتترك الرجل يقاتل ضد أعصابه سواء كان ذلك أمام باب الحمام في البيت، أو في حمام المطعم أو في المكوك الفضائي!".


حديثاً، أثبت العلم اختلافاتٍ جوهرية بين دماغ الرجل ودماغ المرأة واختلافاً في طريقة استخدام كلٍّ منهما لعقله، وأعطى أسباباً للرجل كي يصبر أكثر، وأسباباً مقابلة للمرأة لاستيعاب انفعال زوجها بالتحايل على الفروقات النابعة من اختلافهما، حتى لا تكون سبباً بتعكير صفو علاقتهما ومن ثمّ حياتهما معاً.


فالمرأة حين تقوم بأي عمل مهما كان بسيطاً، تتأثر مساحات كبيرة من عقلها به وتنتبه له، وهذا قد يفسر اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة، بينما لا يمكن تفسير أهميتها بالنسبة للرجل. كما رُصِدت قدرتها على تسجيل الملاحظات الدقيقة، أما الرجل فيستخدم الوصف القياسي، ففي حين تمدح هي طريقة مكياجها وانسياب شعرها، لا يهتم هو سوى بالمظهر الكلي عموماً.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com