الحياة الزوجية

27 أغسطس 2015

‫لا تصدقي خرافات المسلسلات التلفزيونية عن الزواج‬

حلم كل فتاة بأن تسعد بعد الزواج بحياة مختلفة بعض الشيء، قد تظنها مرفهة ومريحة للغاية، غافلة لواقع جديد وهام، وهو أنها الآن بصدد أن تكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن رجل وبيت من الألف إلى الياء، وأن أفكارها لن تتشابه بالضرورة مع هذا الرجل، وهو الزوج، فالإختلاف موجود وطبيعي جدا.
وحتى لا يفاجئك الواقع عليك عدم تصديق أي خرافات سطرتها قصص الروايات الرومانسية، وسيناريوهات الأفلام والمسلسلات، وهذه الخرافات هي:

الشريك المثالي:


لا يوجد شخص مثالي سواء رجل كان أو إمرأة، فكلنا تعترينا العيوب، لذلك فلا تحلمي بأن زوجك سيكون مثاليا، وصبورا ومساعدا لك في الأمور المنزلية، متهاونا في بعض حقوقه طلبا لرضائك، فقد يكون زوجا صالحا يتمتع بقدر من الأخلاق ولكنه لن يكون مثاليا أبدا، وكذلك أنت.

بيت الزوجية .. العش الهادئ:


لعش الزوجية بريق خاص يأسر كل فتاة، ولكن لا تنسي أن جدرانه ستجمع بين رجل وإمرأة لازالا في بداية الحياة فقد يحدث إختلافات في الطباع، ومشادات زوجية عادية كالموجودة بين أي زوجين في العالم، وليس فقط الأزواج فجميع العلاقات تجمع بين اللين والشدة، التفاهم تارة والإختلاف تارة أخرى، لذلك فلن يكون بيت الزوجية هادئا مائة بالمائة كما تصوره بعض القصص، والروايات وخاصة بعد إنجاب الأطفال والركض ما بين واجبك نحوهم ونحو زوجك، فقد تعصف به الأجواء أحيانا لسبب، أو لآخر.

الزوج هو مصباح علاء الدين:


من الخطأ جدا أن تتصور الفتاة وبناء على ما تراه في المسلسلات أن الزوج بمثابة مصباح علاء الدين، الذي سيحقق أحلامها في التو والحال، فلكل رجل إمكانياته المادية، وليس هناك حتمية بأن يلبي كل ما تريده الفتاة دليلا على حبه لها، ليس بخلا، وإنما قد يكون غير قادر على تلبية كل ما يطلب منه، وقد يكون ميسور الحال ولكنه يفكر بحكمة ويضع أولويات هامة أولا.

طلب ما تريدين وقت الممارسة الحميمة:


إن من أسوأ ما تعرضه المسلسلات والأفلام هو تشويه العلاقة الحميمة بين الزوجين، وتحويلها إلى وسيلة للإبتزاز، فلا تفعلي ذلك أبدا بعد زواجك، ولا تستمعي أبد إلى نصائح هادمة من زوجات فشلن في أسر أزواجهن بالرضا والحب، فمن الصعب على نفس كل رجل أن يشعر بأن زوجته وأقرب البشر إليه تساومه على المشاعر وتخضع له فقط إذا لبى لها ما تريد.. فالحميمية بين الزوجين أرقى من أن تستخدم كوسيلة لخضوع زوجك لك، فلا تقومي بذلك أبدا، لأن ذلك سيجعله ينفر منك.