بات الجنس منذ وقت غير قصير مادة يدرسها الطلبة الغربيون في مراحل مختلفة قبل دخولهم الجامعة. ومع أن جامعات أمريكية واخرى اوروبية قليلة أخذت تفتح أبوابها امام الجنس في السنوات الأخيرة، فاللافت للنظر أنه بدأ يتحول موضوعاً للدراسة الجامعية في دولة كاثوليكية عُرفت بالتدين، مثل ايرلندا.
وكانت "جامعة دبلن سيتي" سبّاقة إلى اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة في ايرلندا وربما في العالم الكاثوليكي ككل، حين أعلنت أخيراً أنها تستعد لتوفير مادة الجنس والصحة الجنسية كمقرر تعليمي يستطيع الراغبون والراغبات الالتحاق به بدءاً من سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يكون مقرراً تدريسياً بمعنى أن على الطلاب والطالبات حضور المحاضرات والدروس في الكلية وليس متابعته بالانتساب عن بعد.
وذكرت الجامعة أن البرنامج التعليمي المخصص لهذا المقرر سيركز على تعميق المعرفة بالتنوع الجنسي والثقافة الجنسية، كما سيعزز الوعي بالصحة الجنسية وجوانبها المختلفة. وأضافت إن المقرر سيسعى إلى توفير "معرفة مناسبة، ودقيقة، تستند إلى أدلة ملموسة، وحديثة، خالية من العقد لا تمييز فيها أو تحيزاً لصالح أحد الجنسين".