قضاء فترات طويلة مع شريككِ تقتل اللهفة وتولّد الملل!
قضاء فترات طويلة مع شريككِ تقتل اللهفة وتولّد الملل!قضاء فترات طويلة مع شريككِ تقتل اللهفة وتولّد الملل!

قضاء فترات طويلة مع شريككِ تقتل اللهفة وتولّد الملل!

الإنسان ملول بطبعه، ويحتاج للتغيير من وقت لآخر، ولا يقوى على العيش بنمط واحد وطريقة محدّدة، لذا، قد يفقد طعم الأشياء والإحساس بها، لمجرّد أنه يمتلكها، وأنها دائمًا أمام عينيه.

هناك من تشتكي من عدم الجلوس مع شريكها، بسبب انشغاله طيلة الوقت، ما يفقدها إحساسها بأنوثتها، ويزيد من وحدتها. لكن كيف الحال، إذا جلستِ مع شريكك لفترات طويلة؟ وهل فكرتِ في تأثير ذلك على العلاقة واستمرار الحب ودفء المشاعر؟

نحذّركِ في السطور التالية من هذه المسألة، ولنا أسبابنا بطبيعة الحال..

قبل التطرّق لهذا الموضوع، دعينا نناقش بعض الأمور، ونجيب عن بعض الأسئلة بعمق أكثر، هل يزيد جلوسكِ مع شريككِ، من عمق العلاقة وتوطيدها، أم يزيد من المشاكل والصراعات، ويقتل اللهفة ويولّد الملل؟ وكيف يؤثر إدمان وجودك بجانبه على حياتكما واستمرار علاقتكما؟ هذا ما سنتحدث عنه بالتفصيل في النقاط التالية.

اختصرتِ الحياة في شخصه

جعلتِ من شريككِ عالمكِ الخاص، وبات كل شيء في حياتكِ، وحرمتِ نفسكِ من الخبرات الحياتية، والاختلاء بنفسكِ لبعض الوقت، وبالتالي لن تكون لكِ تجربتكِ الخاصة، أو تتمتعين بخصوصيتكِ الغالية، ناهيكِ عن الملل والفتور، الذي ينتابكما مع مرور الوقت.

أين أصدقائكِ من حياتكِ؟

اعلمي أنّ شريككِ على رأس أولوياتكِ، وأنّكِ استغنيتِ به عن البشر أجمعين، لكنكِ بحاجة إلى الأصدقاء كذلك، وأنْ تسمحي له بقضاء بعض الوقت مع أصدقائه بطبيعة الحال، فالصداقة مهمة لدرجة تفوق توقعاتكِ، واعلمي أنّ كلّ شيءٍ يتغير وستتغيّر الظروف لا محالة، فلا يمكن للمشاعر أنْ تبقى دافئة للأبد، أو يستمر الحبّ على وتيرة واحدة.

ابحثي عن راحتكِ قليلاً

قد تجدين راحتكِ بالقرب من حبيبك، وتغضّين الطرف عن بعض الأمور المهمّة في علاقتكما، أو تقنعين نفسكِ بأنّ كلّ شيءٍ على ما يرام، لكنكِ لا تعيشين في الجنة، ابتعدي عن الصورة قليلاً لترينها بشكل شامل، فعلاقتكما بحاجة للتطوير، والمشاعر بحاجة إلى من يؤجّجها. خذي إجازة من العلاقة، وابحثي عن راحتكِ قليلاً.

قتلتِ الشعور بالشوق واللهفة

عندما تشتاقين لشريككِ، ستشعرين بمشاعر جميلة دافئة، تجدّد من الرغبة وتزيد من اللهفة، وجوده دائمًا أمام عينيكِ، سيجعله جزءًا متحجّرًا في حياتكِ، وستنظرين إليه بعين الروتينية القاتلة، ابتعدي قليلاً لتشتاقي كثيرًا، وتعرفي مقدارك عنده، وتشعري بلهفته وشوقه إليكِ.

كثر الحديث وقل التجاذب

لقد تحدثتما في كلّ شيءٍ بما يكفي، ولم يبقَ موضوع إلا وتطرقتما لمناقشته، وماذا بعد؟ هل فكرتِ في الصمت القاتل، الذي سيحدث دون شكّ في وقت من الأوقات، نعم، سيأتي يوم ولا تجدان ما تتحدثان عنه، وستصلان لطريق مسدود، تبحثان فيه عن الحبّ، فلا تجدانه، وسيسكن مكانه الملل والفتور مهما طال الزمن.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com