هل ننتظر "عيد الحب" ليُنعش حياتنا؟ الإجابة عند الدكتور علي العودات
هل ننتظر "عيد الحب" ليُنعش حياتنا؟ الإجابة عند الدكتور علي العوداتهل ننتظر "عيد الحب" ليُنعش حياتنا؟ الإجابة عند الدكتور علي العودات

هل ننتظر "عيد الحب" ليُنعش حياتنا؟ الإجابة عند الدكتور علي العودات

عندما حدّد العالم النفساني "ماسلو"، أثناء بنائه هرم احتياجات الإنسان الأولية من الطعام والشراب، لم يتناسَ حاجته إلى إحساسه بالعاطفة والطمأنينة، ومنحه الحبّ وتلقّيه، لكونه حاجة أساسية وملحّة لتوازن الإنسان النفسي.

ويبدو لهذه الأسباب، وُجد عيد الحب أو عيد العشاق، ليؤجج المشاعر والعاطفة بين المحبين، من خلال إهداء الزهور وتبادل الهدايا.

فائدة عيد الحب من الجانب النفسي

رأى الأستاذ المساعد في قسم علم النفس الإرشادي الدكتور علي العودات أنّ الحب متطلب وجداني للجميع، ولكنه يفوق بمقداره عند الأنثى أكثر من الذكر نظراً لطبيعتها الوجدانية والعاطفية والنفسية، كما أنها السّكَن الذي يسكن إليه الرجل، والمقصود بالسكَن الحب والمودة والرحمة.

وأضاف العودات، يجدر بالحب، رغم تقصير الناس معه لانشغالاتهم المستمرة، أن يكون منهجاً دائماً لحياتهم، ونتيجة لذلك، يأتي عيد الحب ربما لإيقاظ مشاعر المحبين النائمة، وتذكيرهم به. معارضاً في الوقت نفسه، أنْ يُخصص للحب يوم واحد في العام للتعبير عما يعترينا من مشاعر.

اهتمام أنثوي بعيد الحب

من جانب نفسي، أكّد العودات، أنّ المرأة هي فعلياً من تنتظر مبادرة الرجل كي يبادلها المشاعر، وقد يكون عيد الحب مجالاً لتذكيره بأهمية التحرك نحوها والتعبير عن حبّه لها، وقد يسهم في علاج الخلافات والبرود العاطفي بينهما، تحديداً إذا مضى على زواجهما مدة زمنية طويلة.

منوّهاً إلى أنّ عيد الحب في المجتمعات العربية ينطلق من منطلقين، أولهما: التقليد للمجتمعات الغربية، على اعتبار أنّ الحب يُفترض وجوده بين الزوجين تلقائياً، وما الاحتفال به سوى تقليد للغرب. وثانيهما: الحاجة له، مثله كمثل الأعياد الأخرى، التي يتبادل فيها الطرفان الهدايا والورد والمشاعر، وإشعال فتيل الحب من جديد.

تأثيره على العلاقة بين المتحابين

بحسب العودات، يساهم عيد الحب في توطيد العلاقة بين الحبيبين، إذا بادر أحدهما بالاهتمام بالطرف الآخر، ومن ثم اشترى له هدية، كوسيلة للتعبير عن مدى حبه له، وهذا مدعاة لحل الخلافات بينهما.

وفي ختام حديثه، قال العودات إنّ التعبير عن الحب والعشق هما ضرورة سواء في هذا اليوم، أو ببقية الأيام، وقد يأتي عيد الحب كفرصة ذهبية كي ينقذهم ويُنعش حياتهم من جديد. ولكن مع الأسف، أصبح البرود والتجاهل وعدم الرغبة بإنعاش الحياة الزوجية، يحتلّ مكانة كبيرة في حياتنا.

الدكتور علي العودات

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com