ربما كثر الجدل بشكل كبير حول فكرة غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، وما إن كان لذلك أبعاد صحية من المهم أن تحرص المرأة على فهمها وتطبيقها بشكل عملي أم لا، وهو ما سنستعرضه بمزيد من التفصيل في سياق السطور التالية، طبقا لآراء باحثين وخبراء.
إن كنت ممن لا يزالون يستفسرون عن ذلك الأمر، ولا توجد لديك إجابة محددة أو موثقة، فما يجب أن تعرفيه في البداية هو أنك بحاجة فعلا لغسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.
ردت على ذلك دكتور ليف كريمر، طبيبة الجلدية المعتمدة في الولايات المتحدة، بقولها إن تلك السلع أو الملابس التي نشتريها للتو من المتاجر تكون ملوثة على الأرجح ببعض الأشياء غير المرغوب فيها، والتي من شأنها أن تضر ببشرتنا في نهاية المطاف.
وأضافت ليف أنه ولحسن الحظ لا يمكن لتلك الملوثات أن تتحمل دورة غسيل واحدة، ومن ثم فإن حل تلك المشكلة هو القيام بغسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها لتجنب أية مخاطر.
ونبهت دكتور ليف إلى ضرورة معرفة أن أقمشة الملابس الجديدة التي لا يتم غسلها يمكن أن تتناثر منها أصباغ، بقايا فورمالديهايد وجميع أنواع الراتنجات النهائية، التي تتسم بتأثيراتها القاسية على البشرة، وقد تسبب التهاب الجلد التماسي في الأخير.
أكد باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وهيئة الصحة البريطانية أن تلك الملابس غير المغسولة (كالتي تُشترى من المتاجر)، لكن سبق أن جرّبتها كثيرات من قبلك بغرف تغيير الملابس في المتاجر، يمكنها نقل فيروسات تتراوح من فيروس كورونا وصولا إلى نوروفيروس وكذلك بكتيريا وطفيليات مثل القمل والعث.
كما سبق أن أشرنا من قبل، فإن أكبر خطر مرتبط بارتداء الملابس غير المغسولة هي حالة تسمى التهاب الجلد التماسي، وهي عبارة عن مرض جلدي يقترن بتقشر وحكة الجلد. ورغم أن الأعراض قد تظهر في غضون بضع ساعات من التعرض لتلك الكيماويات الضارة، لكن البشرة قد تستغرق بضعة أيام قبل أن تصاب باحمرار أو التهاب.
نعم، يجب غسلها، إذ إنه من الضروري القيام بغسل ملابس الأطفال قبل وضعها على أجسامهم، خاصة وأن بشرتهم تعتبر أكثر حساسية من بشرة الأفراد البالغين بشكل كبير، وهو ما يجعلها أكثر عرضة بالتبعية لردود الفعل التحسسية التي قد تنجم عن ذلك.