صحيفة الإيكونوميست تخصص مقالا عن التبّولة.. وهذا ما جاء فيه
صحيفة الإيكونوميست تخصص مقالا عن التبّولة.. وهذا ما جاء فيهصحيفة الإيكونوميست تخصص مقالا عن التبّولة.. وهذا ما جاء فيه

صحيفة الإيكونوميست تخصص مقالا عن التبّولة.. وهذا ما جاء فيه

التبولة هي نوع من السلطة التي أصبحت بطريقة ما الطبق الوطني اللبناني، وتتخطى كل الخلافات الإقليمية والطائفية في البلاد، ويعد طبق التبولة أحد الملذات القليلة التي يتمتع بها كلٌ من النخبة والطبقة العاملة.

وانتشرت منذ سنوات في كافة أنحاء العالم، فأصبح هناك تبولة الكينوا والتبولة التركية التي تحتوي على الكثير من البرغل، كما أصبحت تباع في معظم البقالات الكبيرة ومحلات السوبر ماركت والمطاعم.

ويبدو أن طبق التبولة استثار أحد محرري صحيفة الإيكونومست، ويبدو أنه ممن عاشوا في لبنان طويلا وتذوق التبولة اللبنانية الأصيلة، وكتب مقالا مطولا عن التبولة اللبنانية في موطنها. فكانت ظاهرة إعلامية استثنائية من مجلة تعتبر من بين الأكثر رصانة وموثوقية في العالم.

وفي التقرير ما يستحق الزيارة حتى بالنسبة للنساء اللواتي يعتبرن أنفسهن صاحبات خبرة ومزاج في التبولة.

طبق التبولة عمل جماعي.. يجمع الأسرة والجيران


لا تحتوي التبولة على العديد من المكونات، ولكن تجميعها يتطلب عملا جماعيا. قديما، كان يشارك في إعداده جمع من النساء، فبعضهن يقمن بغسل البقدونس، والآخريات يجمعنه في حزم صغيرة، ومجموعة ثالثة تقوم بفرمه يدويا، إذ لا يجوز استخدام محضر الطعام أبدا في تقطيعه. أما بقية النساء فعليهن التعامل مع تقطيع البصل والبندورة وعصر الليمون وغسل البرغل وإضافة زيت الزيتون.

النعناع الطازج هو آخر المكونات التي تضاف حتى لا يفقد نكهته ولونه. ثم تجتمع العائلة الكبيرة حول الوعاء، ويفضل أن يكون ذلك في الحديقة. يمكن أن تؤكل التبولة مع أوراق الخس، أو أوراق العنب أو الملفوف. بعد ذلك، الأكثر جرأة هو الذي يستولي على العصائر المتبقية في الطبق الكبير.

لم يعد لدى الأمهات اليوم الوقت ولا الصبر على تقطيع البقدونس وإعداد التبولة. وكثير من اللبنانيين في الغرب يحصلون على التبولة من المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة، لكنها ما تزال تؤكل في كل مكان، ومن قِبل الجميع. لكن من الصعب على من تذوق التبولة الحقيقية أن يفهم شعبية الطبق الذي يتنكر تحت نفس الاسم في لندن ونيويورك وباريس.

لتدرك ما هي التبولة الحقيقية.. من الأفضل أن تنسى تجاربك السابقة


لمعرفة التبولة الحقيقية يجب تجنب ما يباع في متاجر التجزئة الحديثة؛ لأن تلك الفوضى التي تشتريها في علب بلاستيكية من محلات السوبر ماركت الغربية لا علاقة لها بالتبولة الحقيقية، فهي غالبا ما تكون ذابلة وقد مضى على إعدادها ساعات، وغالبا ما تكون مليئة بالبرغل، علما بأنه يجب أن لا يستخدم إلا أقل القليل منه.

ويشير التقرير إلى أن زيت الزيتون الجبلي اللبناني يفتخر به أهله على أنه الأفضل كونه يعطي التبولة نكهتها الفريدة.

ويخلص تقرير الإيكونوميست المنحاز إلى القول إن مطاعم لندن قد تقوم بإغراق التبولة بزيت غير جبلي، وقد تستخدم أماكن أخرى الزيت النباتي، لكن مذاق التبولة الطازجة في طبق تفوح منه رائحة الذكريات السعيدة هو حتما لا يقارن.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com