أبكت طفلة مصرية تدعى مارينا الجمهور على مواقع التواصل بعد نشر وصيتها عقب وفاتها بسبب مرض السرطان الذي كانت تعاني منه.
ولفت انتباه الجمهور وصية الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، وبعضهم قال 12 عامًا، ركّزت فيها على تفاصيل لا ينتبه لها الكثيرون في سنها مثل الغسل والتكفين، فكتبت على صفحة كراستها بخط طفولي: "أنا هموت قريب جدا، أنا متأكدة، في صوت بتقولي أنا هموت قريب".
ووجهت رسالة إلى والدتها بألا يراها أو يشارك في غسلها إلا من ذكرتهم لها بالاسم من أسرتها.
وتمنت من والدتها ألا تحزن ولا تبكي: "ما تلبسيش إسود ولا تعيتي (لا تبكي) و"شغلوا التلفزيون"، كما طلبت من أهلها أن يوزعوا كعك وبسكويت وقرص (نوع من المخبوزات).
واتضح أن الوصية كتبتها الطفلة قبل أشهر، وفوجئت بها عائلتها بعد وفاتها، لكن متابعين أبدوا دهشتهم من طفلة تبلغ 8 سنوات أن تكتب هذه الكلمات في وصيتها.
ونفذ أقارب الطفلة وصيتها حرفياً وشيعوا جثمانها في موكب مهيب بمسقط رأس العائلة في محافظة المنيا جنوب مصر.
وحمل النعش كل من حددتهم بالاسم، حيث واروا جسدها التراب تاركين وراءه قصة ورسالة لا تزال تثير حزنا وألماً على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما دعا آخرون إلى ضرورة الانتباه إلى الطريقة السليمة في معاملة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة؛ حتى لا نضيف أعباء نفسية عليهم نتيجة تعرضهم لمشاعر اليأس أو الوسواس القهري.
وكانت مارينا قد أصيبت منذ سنوات بسرطان أسفل اللسان، وسعى الأطباء لإنقاذها من بين براثنه بعدة عمليات جراحية وجلسات الكيماوي لكن دون جدوى.
وانتشرت الوصية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت متابعة:" بكيت من كل قلبي وأنا بقرأ فيها"، وأضافت أخرى:"يا وجع القلب الله يرحمك ويصبر أهلك"، وعلقت فتاة ثالثة:"يا حراام والله شي بحزن وببكي، الله يرحمها".
كما جاء في التعليقات:"طير من طيور الجنة ان شاء الله،، كاينة عارفة شو بتكتب وكانت مهتمة لتفاصيل ما بهتم لها الكثير من الأشخاص، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة يا رب ويصبر أهلك وأحبابك يا حبيبتي يا عمري،، قلبي متألم".