"الصداقة الهادئة" من أفضل فوائد كورونا.. كيف ذلك؟
"الصداقة الهادئة" من أفضل فوائد كورونا.. كيف ذلك؟"الصداقة الهادئة" من أفضل فوائد كورونا.. كيف ذلك؟

"الصداقة الهادئة" من أفضل فوائد كورونا.. كيف ذلك؟

كشف موقع "ميديوم" عن فائدة غريبة للفترة الصعبة التي عاشها العالم مع انتشار فيروس كورونا، وقال إن إحدى الفوائد الغريبة للفترة الماضية، هي إجراء مراجعة لأنواع العلاقات الاجتماعية التي نحتاجها جميعا، لتزدهر حياتنا.. "رُبّ ضارة نافعة كما يقولون".

بالنسبة للكثيرين، كان هناك إدراك أننا ربما لم نكن بحاجة إلى الكثير من المواعيد لشرب القهوة، أو تناول الطعام بعد انتهاء العمل. فقد تبين  أن هذه الفترات الطويلة من الوقت الذي قضيناه منفردين، هي الأوقات التي كنا نفضلها في الواقع، طالما أنه كان يتخللها ما يمكن أن نطلق عليه وصف "الصداقة الهادئة".

وتقول الدراسة التي نشرها موقع "ميديوم" إن "الصداقة الهادئة" هي صداقة بسيطة، لكن هذا لا يعني أنها ليست ذات قيمة كبيرة، هي هذا النوع من الأصدقاء الذي تراه مرتين أو ثلاث أو ربما أربع مرات في السنة، لتقضيا معًا وقت طويلًا، بدلًا من وجبات الفطور والغداء السريعة.

هؤلاء أصدقاء تشعرين عندما تكونين معهم، بأن الوقت مر سريعًا، وتتمنىن لو تقضي المزيد من الوقت معهم، ذلك أن حيويتهم، وطريقة فهمهم لك، وانفتاحهم على رؤية كيف تغيرتِ، يجلب لك راحة تامة.

هم أصدقاء لست مضطرة لتذكري عيد ميلادهم، أو شراء هدية في أي مناسبة لهم، أو الاعتذار عن عدم الرد على أي من رسائلهم، لأنك كنت مشغولة أو تمرين بأوقات عصيبة. ولكن إذا اتصلوا بك يومًا ما طلبًا للمساعدة في حل أزمة يمرون بها، فستتركين كل ما كنت تفعلينه دون تردد، وتهبّين لمساعدتهم، وأنت تعلمين جيدًا أنهم سيفعلون الشيء نفسه لأجلك.

كلنا كان لدينا أنواع مختلفة من الصداقات، قبل أن يغير الوباء طريقة التواصل الاجتماعي. أصدقاء نشعر أن علينا أن نراهم دائمًا، رغم ضغوط العمل، أصدقاء نضطر للقائهم على وجبات غداء أو عشاء في عطلة نهاية الأسبوع، رغم أننا كنا نرغب في ذلك اليوم بالتسكع حول المنزل، وسقي النباتات وقراءة كتاب. ورغم أننا كنا نستمتع برؤيتهم، إلا أننا لم نكن نشعر بأنهم يمدوننا بالطاقة، بعد أن نتركهم.

"الصداقة الهادئة" هي عكس ذلك. ترين هؤلاء الأصدقاء عندما تتوافق الجداول الزمنية دون ضغوط، وغالبًا ما يحدث ذلك بدون الكثير من التخطيط المسبق. حيث لا توجد رغبة دفينة بإلغاء اللقاء. وحيث بإمكانك الجلوس في حديقة خلفية، لا يزعجك فيها لساعات من المحادثة المستمرة.

هناك تفاهم متبادل على أن الحياة صعبة والمشاغل كثيرة، وأن عدم القدرة على الاتصال دائمًا لا تعني أبدًا عدم الاهتمام. وحين نغادر هذا النوع من الأصدقاء، نمشي بعيدًا، ونحن تشعر بالنشاط والامتلاء والامتنان لوجودهم.

وتخلص الدراسة، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالصداقة، ربما علينا الدخول إلى عالمها بموقف جديد. إن وجود خمسة أو ستة أصدقاء رائعين، نرى كل واحد منهم عدة مرات في السنة لفترة طويلة، ربما يكفي ويكون خير تعويض عن تلك اللقاءات السريعة، على فنجان من القهوة لمرات متعددة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com