لكثرة ما تعاقب على الناس خلال العامين الماضي والحالي من أخبار وتقارير مصورة كلها متوترة، فقد أصبح حتى العازفون عن استخدام الهاتف، مدمنين عليه، وهو ما يصفه تقرير سيكولوجي في موقع " هيلث لاين" بأنه الإدمان المورث للقلق من فئة " الحصر النفسي".
فقد أصبح الهاتف الخلوي شيئا أساسيا في حياتنا، نعتمد عليه في البحث عن المعلومات وقراءة الأخبار، وحتى مساعدتنا في بعض المهام.لكن المشكلة أننا أصبحنا نقضي ساعات ونحن نتنقل بين المواقع على الهاتف مهملين العمل الذي علينا إنجازه أو الهوايات التي نرغب بممارستها، ونشعر بالقلق والضياع إن لم يكن بيدنا.
هو استخدام الهاتف المحمول حد الهوس وعدم القدرة على الاستغناء عنه. وهناك دراسات تشير إلى أن ذلك يؤدي إلى زيادة الأرق، والاكتئاب.
إن كنتِ ممن يقضون ساعات يقلبون الهاتف دون هدف إليك هذه الخطوات للتخلص من ذلك.
جربي قضاء يوم واحد كامل بدون هاتفك. سوف تكتشفين إلى أي حد كان جهاز الهاتف يؤثر على رفاهك العاطفي، وسوف يصبح لديك سيطرة أفضل على وقتك.
اشطبي التطبيقات والإضافات التي لا تستخدمينها من هاتفك، لأن ذلك سيقلل من الوقت الذي تقضينه في البحث عن التطبيقات، كما يجعلك لا تستخدمينه أكثر مما أنت بحاجة إليه.
وضع بعض الحدود سيعمل على تخفيف إدمانك على الهاتف: مثلا ، توقفي عن النظر لهاتفك لمدة ساعة قبل الذهاب إلى الفراش. ولا تضعي هاتفك بجانب سريريك حتى لا يكون هو أول شيء تفتشين فيه في الصباح.
ما الذي تحبين فعله وليس لديك الوقت لتفعليه؟ في بداية كل أسبوع، ضعي قائمة في دفتر ملاحظاتك عما تحبين فعله، وعندما تشعرين بالرغبة في التقاط هاتفك، انظري للقائمة واختاري شيئا منها.
هناك العديد من التطبيقات والحسابات التي تعزز تنمية الصحة العقلية والجسدية، اختاري مثل هذه التطبيقات المفيدة بدلا من التطبيقات التي تلهيك وتضيع وقتك.
لدى الكثيرين، أضحى اللجوء إلى الهاتف مصدر إلهاء وعادة يصعب كسرها. يمكن لك إنشاء مساحة على هاتفك تساعدك على الشعور بالراحة، تتضمن هذه المساحة ألبوما مليئا بصور أشيائك المفضلة وأحبائك وصورا أو اقتباسات تحفيزية.
إذا كانت هناك حسابات أو مواقع ويب أو أشخاص معينين يجعلونك تشعرين بالغيظ تجاه نفسك، فلا داعي للتفاعل معهم. وإذا لاحظت أن المحتوى الذي تتابعينه يتسبب في زيادة قلقك، تذكري أنه يوجد زر "إلغاء متابعة". إذا كان موقع ما يزعجك فلا داعي لمتابعته.
أخيرا، إذا كان القلق يحتل جزءا كبيرا من حياتك حتى دون هاتفك، من المهم القيام بما يخفف هذا القلق، مثل ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الصحية، والعلاقات الاجتماعية الحميمة.
في المحصلة، هواتفنا هي مجرد أدوات، والأمر المهم هو كيف نستخدمها، وما هو المحتوى الذي نسمح به في حياتنا وإتقان التقنيات التي تضمن لنا تخفيف حجم المشكلة.