كشفت وزارة الداخلية السورية عن حادثة تعذيب لطفل صغير من قبل زوجة والده وتفاصيل هذه القصة، مرفقة إلى جانب منشورها صورا مروعة، لا تمت للإنسانية بصلة حول كيفية تعذيب الطفل الصغير.
وأعلنت الوزارة أنه ورد إخبار لقسم شرطة الشماس في مدينة حمص عن تعرض طفل من أهالي حي الشماس للتعذيب والاضطهاد من قبل زوجة والده وأولادها وذلك أثناء غياب والد الطفل.
وأضافت أنه تم إلقاء القبض عليها وإحضارها مع ولديها والطفل إلى القسم، وعند معاينة الطفل (خالد) الذي يبلغ من العمر ثمانية أعوام من قبل الطبيب الشرعي تبيّن خلال الفحص تعرضه للتعذيب المتكرر.
وأكملت أنه بالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على تعذيب الطفل، حيث قامت بتعريته من ملابسه ثم دهن جسمه بـ "مربى المشمش" وتعريضه للشمس على سطح البناء بالتعاون مع ابنها، ومن ثم أحذت الطفل إلى حديقة المنزل ورمت مادة التبن (علف الحيوانات) عليه، ولم تكتفِ بذلك بل إنها أجبرته على أكل هذا التبن ورمت الأوساخ عليه بحضور ابنتها التي أشرفت على تصوير طريقة التعذيب هذه.
وأوضحت الوزارة أنه عندما تفقدت الشرطة جوال المذكورة عُثر ضمنه على صور تُثبت تعرض الطفل المذكور للتعذيب، وأكد منشور الوزارة في نهايته على أنه نُظم الضبط اللازم، وسيتم تقديمهم للقضاء المختص أصولاً.
وأشعلت هذه القصة غضبا كبيرا من قبل السوريين، حيث انهالت تعليقات متابعي صفحة الوزارة على المنشور، معربين عن غضبهم من حادثة كهذه وحزنهم على الطفل الصغير الذي كان يتعرض للتعذيب بطريقة سادية ووحشية دون أن يعرف أي شخص بما يعانيه من ألم وعنف.
وألقى المتابعون اللوم أولاً على الأب الذي لا يستطيع أن ينتبه لما يعيشه طفله الصغير، مُطالبين بعقوبته، وثانياً على زوجة والده التي اعتبروها أنها تحتاج إلى علاج نفسي لأن لا شيء يُفسر ما قامت به إلا كون لديها عقد نفسية قديمة، قائلين أخيراً إن على القانون إنزال أشد العقوبات على هؤلاء المجرمين ومعذبي الأطفال.