الممرضة اللبنانية تروي تفاصيل احتضانها للأطفال في انفجار بيروت
الممرضة اللبنانية تروي تفاصيل احتضانها للأطفال في انفجار بيروت الممرضة اللبنانية تروي تفاصيل احتضانها للأطفال في انفجار بيروت

الممرضة اللبنانية تروي تفاصيل احتضانها للأطفال في انفجار بيروت

ظهرت الممرضة اللبنانية باميلا زينون، لأول مرة عقب انتشار صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت بسببها حديث وسائل الإعلام العالمية، لظهورها فيها وهي تحتض 3 أطفال حديثي الولادة، في مستشفى الروم بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت في مشهد مثير للتعاطف حيث قالت إن ما قامت به ما هو إلا انطلاقًا من مسؤوليتها المهنية.

وكشفت باميلا زينون في مقابلة متلفزة عبر قناة Mtv لبنان أنها لم تفكر في الهروب وحدها وترك الأطفال على سبيل النجاة بنفسها ربما من الموت أو الإصابة في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى، موضحة أن هؤلاء الأطفال مسؤوليتها وفقًا للقسم الذي حلفته عندما تخرجت من دراستها وأشارت إلى أن ما فعلته ما هو إلا تطبيق عملي لما حلفت عليه.

وأوضحت الممرضة اللبنانية أنها احتضنت الأطفال في محاولة منها لتأمينهم وأن يظلوا على قيد الحياة قدر استطاعتها من خلال بقائهم في حالة من "الدفء"، والوصول بهم إلى مستشفى آخر يؤمن لهم حياتهم مردفة أن هؤلاء الأطفال كانوا سيتعرضون للموت في أقل من ساعة حالة تعرضهم لأي برودة.

وأكدت أنها بعد إنقاذهم من الانفجار ذهبت بمساعدة الطبيب نديم حجل لنقلهم لمستشفى آخر حيث ساروا قرابة 5 كلم للوصول إلى المستشفى، وتابعت أن وزنهم أقل من 2 كيلو جرام، وعندما شوهدوا من جانب المواطنين حاولوا مساعدتها من خلال إعطائها ملابسهم كي تقوم بتدفئتهم.

وأشارت الممرضة التي تعمل في مستشفى الروم في منطقة الأشرفية، إلى أن عائلة لبنانية ساعدتها في الوصول إلى مستشفى آخر بهؤلاء الأطفال من خلال نقلهم بسيارتهم إلى المستشفى رغم وجود مصابين معهم، مؤكدة أن ما حدث فخر كبير.




 


 

 



 

 


View this post on Instagram


 



 

 

 



 

 



 

 

 



#mtvlebanon @sarelwa2et #بيروت_ستنهض #صار_الوقت

A post shared by MTV Lebanon (@mtvlebanon) on



 

وكانت قد شوهدت الممرضة اللبنانية في مستشفى الروم بمنطقة الأشرفية، في بيروت وهي تحتضن 3 أطفال رُضع، كي تحميهم من آثار الانفجار بعدما تدمر جزء كبير من المستشفى فضلًا عن انقطاع الكهرباء.

وتم تناقل الصورة بين رواد التواصل الاجتماعي بشكل كبير واصفين الممرضة بـ"البطلة" بسبب محاولاتها على وجه السرعة الاتصال رغم توقف الاتصالات وهي تُمسك بيدها وتحتضن 3 أطفال وسط عشرات الجثث والجرحى الذين يحيطونها.

وتحت وسم #بيروت_في_قلوبنا كان للصورة نصيب الأسد من التفاعل والتناقل حيث غرّد خالد جاسم قائلًا: "ممرضة لبنانية في مستشفى #الروم تحتضن 3 أطفال بعد انفجار داخل المستشفى وانقطاع الكهرباء! سبحان الله #بيروت_في_قلوبنا #انفجار_المرفأ #بيروت".

وكتب دكتور محمد الغامدي قائلًا: "ممرضة لبنانية تحتضن ثلاث رُضّع بعد #انفجار_المرفأ في #بيروت لم تنظر الى اختلاف ألوانهم!! أو إلى أي مذهب طائفي ينتمون؟! أو إلى أي حزب سياسي آبائهم يناصرون!! فسلام إلى جمال الإنسانية الذي تمثله هذه الممرضة وسلام على #لبنان الذي كنا، وما زلنا، وسنظل نحبه".

وأضاف حساب باسم ملاكي ملوكي الصورة وعلقت: "ممرضة لبنانية أثناء أنفجار ⁧#مرفأ_بيروت⁩ تمسك بثلاث أطفال حديثي الولادة بذات الوقت ترد على أتصالات العوائل لم تسأل مَن شيعي أو سني أو درزي أو مسيحي لم تفكر حتى بالسؤال عن طائفتهم".

وبالبحث عن مصدر تلك الصورة تبين أنها انطلقت من حساب المصور الصحفي بلال جاويش، حيث نشرها عبر حسابه في "فيسبوك" وعلقّ قائلًا: "16 سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب، أستطيع ان اقول لم أرى كالذي رأيته اليوم في منطقة الأشرافية، وخصوصًا أمام مستشفى الروم ولفتتني هذه (البطلة) داخل المستشفى وكانت تسارع للاتصال رغم توقف الاتصالات وهي ممسكة بثلاثة اطفال حديثي الولادة ويحيطها عشرات الجثث والجرحى".

وجازت الصورة عبر حسابه على أكثر من 4 آلاف إعجاب وأكثر من 3 آلاف تعليق، وسط إشادة واسعة بما فعلته الممرضة.

https://web.facebook.com/bjawich/posts/4371181056255804

وكان انفجار مرفأ بيروت قد ترك وراءه وفيات وصلت إلى 154 شخصًا فضلًا عن أكثر من 5 آلاف جريح وتشريد ما يقارب الـ300 ألف أسرة إضافة إلى الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com