قتل شاب لبناني رميًا بالرصاص على يد طليقته، ثم استقلت سيارته بهدوء وتوجهت لتسليم نفسها للشرطة أمس الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء أنه تم تشييع الشاب نبيل محمود كليب بمأتم مهيب في بلدة نيحا في الشوف بلبنان، وقد نعت عائلة كليب الشاب القتيل، ونعاه كذلك "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وشاركت جموع غفيرة في تشييعه.
أما تفاصيل الجريمة فقد كانت طليقة كليب وهي من بلدة القرية المجاورة، قد حضرت بسيارة أجرة إلى مسكن زوجها السابق، وأطلقت وابلا من النيران باتجاهه من سلاح حربي، فأصابته برصاصة قاتلة في صدره، ثم استولت على مفاتيح سيارته وأدارت محركها بهدوء وقادتها بثقة إلى مخفر درك مدينة عاليه، حيث سلمت نفسها، بحسب ما ذكر أقرباء المجني عليه.
وأصدرت عائلة القتيلة بيانا قالت فيه:" مثل هذه الأفعال التي لا تمت الى أخلاقيات وشيم وعادات العشيرة التوحيدية الشريفة. نضع أنفسنا أمام مسؤولياتنا الاجتماعية والدينية، ونجد أن لا بد من التبرؤ ممن يرتكب مثل هذه الأفعال.
وأضافت:"نتبرأ من ابنة العائلة التي أقدمت على ارتكاب هذه الفعلة النكراء، ونطالب الأجهزة المختصة والقضاء بإجلاء ملابسات الجريمة واتخاذ المقتضى القانوني المناسب. نتقدم بأحر التعازي من أهل الفقيد ومن آل كليب الكرام. للفقيد الرحمة ولأهله ولعموم مشايخ وأهالي بلدة نيحا طول البقاء".
وأثارت الواقعة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، مبدين استغرابهم لمثل هذه الجرائم التي انتشرت في الآونة الأخيرة، لاسيما وأنه وقع في اليوم نفسه جريمة أخرى تتمثل بقيام أحد الأشخاص بقتل شابة ثم انتحر مستخدمًا بندقية "بومب أكشن".
وبحسب شهود عيان فإن علاقة عاطفية جمعت بين الرجل والمرأة، وأشاروا إلى أن لا أحد يعرف دوافع الكارثة التي أقدم عليها بعدما قصد بيتها وأرداها قتيلة قبل أن يطلق رصاصة على نفسه ويفارق الحياة.
وما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات هذه الجريمة، خصوصًا أنه لا يوجد أحد من أفراد عائلة المغدورة يعرف سببًا لها.
وطالب لبنانيون بضبط النفس والصبر رغم الظروف القاسية التي تمر بها بلادهم من ناحية اقتصادية ومالية واجتماعية أثقلت كاهل المواطن.