بلدة إسبانية تنجو من "كورونا" من دون أي حالة إصابة .. كيف فعلت ذلك؟
بلدة إسبانية تنجو من "كورونا" من دون أي حالة إصابة .. كيف فعلت ذلك؟بلدة إسبانية تنجو من "كورونا" من دون أي حالة إصابة .. كيف فعلت ذلك؟

بلدة إسبانية تنجو من "كورونا" من دون أي حالة إصابة .. كيف فعلت ذلك؟

بينما يعيث وباء كورونا خرابا في جميع أنحاء العالم، نجت بلدة محصنة في إسبانيا دون تسجيل أي إصابة حتى الآن، حيث عزلت نفسها تماما عن العالم.

تقع بلدة "زهرة دي لا سييرا" في قمة تل في الريف الأندلسي في جنوب إسبانيا، وفي الـ 14 من مارس عندما أعلنت إسبانيا أنها مددت حالة الاستنفار بسبب كورونا، قام عمدة المدينة سانتياغو جالفان (40 عاما)، بإغلاق جميع مداخل البلدة الـ 5 باستثناء واحد.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، منذ ذلك الحين، سجلت إسبانيا أكثر من 117 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا وحوالي 11 ألف حالة وفاة، ولكن هذه البلدة ظلت خالية تماما من المرض.

ركزت البلدة على تحصين مدخلها الوحيد، من خلال إقامة نقطة تفتيش على الطريق الوحيد المؤدي إليها، ويعمل رجلان يرتديان ملابس واقية كانت تستخدم عادة لرش بساتين الزيتون، على غسل كل سيارة تدخل البلدة بالمبيض والماء، كما يجب على كل مسافر أيضا أن يقود سيارته خلال بركة اصطناعية مليئة بالمطهر لتطهير الإطارات.

وقال العمدة: "لا توجد سيارة تأتي عبر الحاجز دون أن يتم تطهرها أولا، فقد تمكنا من حماية جيراننا. وهم يعرفون أنه لا يمكن للغرباء أن يدخلوا".

كما اعتمدت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 1400 نسمة، إجراءات صحية أخرى، بما في ذلك تطهير البلدة كل يوم اثنين وخميس في الساعة 5:30 مساءً من قِبل 10 أشخاص، بما في ذلك الشوارع والساحات والجزء الخارجي من المنازل".

وتطوع أحد المزارعين المحليين والذي يدعى أنطونيو أتينزا، لقيادة جراره عبر المدينة ورش الشوارع بالمطهر، بينما تدفع شركة محلية أخرى لسيدتين مقابل توصيل البقالة والإمدادات الطبية إلى السكان لمدة 11 ساعة تقريبا في اليوم.

وقالت إحدى السيدتين أوسي راسون (48 عاما): "السكان سعداء للغاية؛ لأنهم لا يحتاجون إلى الخروج، فهم يشعرون بالحماية والثقة، لقد اتخذوا الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، ونحن الآن نرى النتائج".

وحصلت الإجراءات الجذرية التي قام بها العمدة على الدعم الكامل من سكان البلدة؛ إذ كان ربعهم تقريبا أكبر من 65 عاما؛ ما يجعلهم أكثر عرضة للفيروس.

وقال جالفان إنه من أجل إبقاء المعنويات عالية، تم تجهيز سيارتين بالموسيقى والأضواء التي يمكن للأطفال النظر إليها من شرفاتهم.

وأوضح أن مجلس المدينة يستخدم صندوق الطوارئ لتغطية تكاليف الكهرباء والمياه والضرائب للشركات المحلية خلال حالة الطوارئ الوطنية، ولكنه قال إنه في النهاية، ستحتاج البلدة إلى دعم مالي من مدريد أو الحكومة الإقليمية

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com