المرأة السعودية في 2020.. تمكين ومزايا وإنجازات!
المرأة السعودية في 2020.. تمكين ومزايا وإنجازات!المرأة السعودية في 2020.. تمكين ومزايا وإنجازات!

المرأة السعودية في 2020.. تمكين ومزايا وإنجازات!

يوصف عام 2017 بأنه "عام تمكين المرأة السعودية" إلّا أن عام 2018، زاد عليه بتمكينها في أمور مستجدة منها قيادة المركبة، وتبعها إقرار قانون التحرش الذي يؤكد على المحافظة عليها كقيمة إنسانية، وقرار السماح بممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، وكذلك السماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

ثم جاء عام 2019 ليكون بوجهة نظر الكثيرين عام تتويج المرأة السعودية؛ إذ تبوأت المرأة السعودية خلاله للمرة الأولى منصب "سفير"، كما أعطيت حقوقا لم تكن في الحسبان؛ إذ تم إقرار منح المرأة حقوقها الكاملة في استخراج الوثائق وفي السفر والتنقل دون إذن ولي الأمر.

ويتواصل سعي المملكة لتحقيق المزيد في طموح لا يتوقف ضمن رؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافة إلى تبوئها مناصب سياسية، فضلا عن مشاركتها الفعّالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية، وهنا نجد أن تمكين المرأة السعودية ودعم قدراتها بالتأهيل وإتاحة الفرص لها وجعلها شريكا حقيقيا فاعلا في بناء الوطن والتنمية، أصبح واقعا لا مجرد شعارات.

ولا يمكن إغفال أنَّ المملكة السعودية تهتم بشكل حقيقي بإيصال المرأة السعودية إلى المناصب القيادية، وإتاحة الفرصة أمام المبدعات والمثقفات والمميزات منهن للمشاركة في النهضة والبناء، وتشجيعهن على الإنتاج مع التمسك بتقاليدهن وعاداتهن الأصيلة؛ إذ ترى الدولة السعودية أن المرأة تشكل رافدا مهما من روافد نجاح رؤيتها للأعوام القادمة.

وقال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة لفوشيا إن اليوم العالمي للمرأة يأتي منفردا بالنسبة للمرأة السعودية؛ إذ ترى الحق في الاحتفاء بهذا اليوم فعليا، تبعا للإنجازات التي تمكنت من تحقيقها، واحتفاء خاصا بالتغييرات الجذرية لواقع المرأة في ظل رؤية سعودية عادلة.

وأضاف: "المرأة السعودية أدت دورا تنمويا في رؤية 2030 لتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي بتقدير القيادة السياسية بتفوقها العلمي والعملي، متجاوزة كثيرا من العقبات التي اعترضتها، فوضعت بصمتها المميزة في التعليم والطب وكثير من المجالات".

وأجمع المراقبون على أنَّ الحصيلة العامة لسنة 2019 كانت سنة الإقرار الرسمي السعودي بأولوية ملف المرأة والتعاطي معه من منظور مغاير، فبعد سنوات من التردد جاءت القرارات متضمنة لجملة من الإجراءات التي صبت بكاملها في تغيير وضع المرأة ومنحها المكانة اللازمة؛ إذ تم تكريس مبدأ إشراك المرأة في تدبير الشأن العام، الأمر الذي منح الفرصة أمام القدرات النسائية السعودية، فسجلت بذلك المرأة لعام 2019 استحقاقات كبرى واحتلت مواقع متقدمة، كما تسعى لحكومة السعودية حاليا إلى وضع المرأة في مقدمة اهتماماتها، وهو استمرار لسياسة تمكين المرأة التي تسعى الدولة لأن تكون إحدى ثمار 2030.

وبينت الدكتورة زينة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز أن اليوم العالمي للمرأة يعدّ حدثا خاصا وملهما للمرأة السعودية لتعزيز مكانتها ودورها الفعّال في وطنها وفي العالم واستذكار بصماتها في تاريخ الوطن، وأصبح طموحها يبلغ "عنان السماء" وثقتها بقدراتها وبدعم قيادتها التي تُدرك بأنها صانعة للأجيال وللسلام وللتغيير ولبناء المستقبل. 

وأضافت أن القيادة قد حرصت على أن تعمل النساء في بيئة آمنة، لذا أصدرت قانونا لمكافحة التحرش، وقد أشادت هيئة حقوق الإنسان بإقرار هذا النظام وأهميته في صيانة خصوصية الفرد وكرامته اللتين كفلتهما أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة؛ ما شجع النساء على المشاركة بشكل أوسع وفتح لها مجالات لم تكن مفتوحة من قبل، كما أن القيادة قد وضعت ثقتها الكبيرة في المرأة السعودية على أن تحافظ على شخصية المرأة السعودية المتزنة والمتوازنة في جميع أعمالها، وأن تحافظ على الثقة بأن لا يكون التمكين سلبا على المرأة، وأن لا تستخدم ذلك بالظهور بأشكال تتنافى مع عادات وتقاليد المملكة وتوجيهات القيادة التي تدعو دائما إلى أن تظهر المرأة السعودية بالمظهر اللائق.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com